اعتادت مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار التواجد في النقاط المحتدمة، متنقلة من حدث الى آخر، لتكتب ذات مرة تابعت فيها الأحداث الأليمة في جرود عرسال وصيدنايا وريف القنيطرة ومعلولة: "إنها ليست مهنة البحث عن المتاعب، بل هي مهنة البحث عن الإنسان وسط وحشية الحرب ووحشة الركام"، لتطالها هذه الوحشية بينما كانت تلبي النداء في الجنوب اللبناني.
وإن حالفها الحظ كثيرا هذه المرة بالنجاة من آلة القتل الاسرائيلية، وقد خذل الحظ نفسه زميلها المصور الشاب عصام عبدالله، فإنها حتما ستتعافى سريعا لأن ارادة الصحافي أقوى من جسده المتعب.
وفي جديد الحالة الصحية لكارمن، فإنها خضعت لعملية جراحية عاجلة في احدى مستشفيات صور، ونقلت الليلة الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت لمتابعة العلاج.
وكانت ذكرت كارمن قبل أيام أن الغارة الاسرائيلية الاولى في مروحين جنوبي لبنان سقطت خلفها مباشرة.
الغارة الإسرائيلية الأولى في مروحين جنوبي لبنان سقطت خلفنا مباشرة @AJArabic pic.twitter.com/6dZFrcQBct
— Carmen Joukhadar كارمن جوخَدار (@CarmenJoukhadar) October 9, 2023
وبحسب مكتب الجزيرة في بيروت، فإن طائرة مسيرة على الارجح استهدفت الصحافيين بصاروخ بينما كانت تتجمع الفرق الصحافية معا بما يجنبها الاستهداف.