أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار بقطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات لأهالي القطاع.
وأكد شكري أن مصر تكثف إتصالاتها لوقف المواجهات العسكرية في غزة، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري للعنف والعودة لمسار التهدئة، موضحًا أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأشار إلى أن "مطار العريش يستقبل آلاف المساعدات، وتسعى مصر لإدخال المساعدات بأسرع وقت ممكن".
وفي مؤتمر صحافي بالقاهرة، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "يزور الشرق الأوسط في مهمة إنسانية فيما تواجه المنطقة أزمة عميقة لم تشهد مثلها منذ عقود".
وأضاف غوتيريش أن "الأزمة بدأت بالهجمات المروعة التي شنتها حركة حماس، ممّا أدى إلى مقتل وإصابة واختطاف عدد كبير من المدنيين من إسرائيل ودول أخرى بأنحاء العالم، وذلك أدى إلى فرض إسرائيل حصارًا كاملًا على غزة وحملة القصف المتواصلة التي أدت إلى آثار كبيرة على المدنيين غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال بالإضافة إلى الصحافيين وعاملي الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة".
وشدد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وحظر شن الهجمات على المستشفيات والمدارس أو منشآت الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي.
ودعا أنطونيو غوتيريش إلى "القيام بعملين إنسانيين على الفور: أولًا أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن على الفور وبدون شروط، وثانيًا أن تضمن إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية على الفور وبدون عوائق للاستجابة لاحتياجات سكان غزة".
وقال: "إن الفلسطينيين لديهم مظالم مشروعة وعميقة بعد 56 عاما من الاحتلال ولكن على الرغم من جدية هذه المظالم فإنها لا تبرر الهجمات الإرهابية. ورغم بشاعة هذه الهجمات فإنها لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".