أشار رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بعد لقائه النائب السابق وليد جنبلاط، إلى أنه "وجد الكثير من نقاط التفاهم مع جنبلاط، وحرص على مواضيع أساسية، بينها تأييد قضية الشعب الفلسطيني وحق لبنان في الدفاع عن نفسه، وبذل كل الجهود لتجنيب لبنان واللبنانيين الحرب التي يهددونا بها، وألا يكون ثمة سبب لأن يحملنا أحد مسؤوليتها".
واعتبر باسيل أن "الظرف يحتم علينا العمل أكثر من أجل التفاهم الوطني الذي يحفظ الوحدة اللبنانية ويؤدي إلى إعادة تكوين السلطة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية أولا وتأليف حكومة".
وأضاف: "تحدثنا بمواضيع أخرى، أفضّل أن نترك الحديث عنها لوقت لاحق، ولكن المطلوب أن نكون سوياً صوت العقل، نحن حريصون على البلد والحفاظ عليه وعلى بعضنا البعض، لأننا في مواجهة حرب أكبر من لبنان، وعلينا أن نرى كيف سنحمي لبنان".
من جهته، لفت جنبلاط إلى أن "القواسم المشتركة بيننا وباسيل والتيار الوطني الحر، وفي طليعتها كيف نستطيع أن نوفر على البلاد اندلاع أو اتساع الحرب، وهذا يعني أن نكون سوياً صوتاً واحداً من أجل نصح بعض القوى ألا تتوسّع الحرب، لأن الحرب قد تندلع من جهتنا، وقد تندلع من جهة إسرائيل. من جهة إسرائيل، هذا ليس من شأننا، من جهتنا، علينا أن نضبط الأمور وذلك بالتشاور ونصح الأخوان في حزب الله أن تبقى قواعد الاشتباك كما هي".
وتابع: "لاحظنا أن بعض التنظيمات المعنية تنتشر في الجنوب، نحن نريد أن يكون هذا الانتشار تحت وصاية وأمرة حزب الله، أما أن تنتشر وتجرنا إلى المجهول، فهذا أمر خطير جداً".
بالنسبة لرئاسة الجمهورية، قال جنبلاط: "إذا أمكن أن نتفق على رئاسة الجمهورية، لا مانع لدي، ولا اسماً لنا، بل نختار سوياً مع الفريق العريض".
ورداً على سؤال عن موضوع رئاسة الأركان، قال جنبلاط: "لم نتكلّم بالموضوع"، وحذّر جنبلاط من أنها "قد تكون هذه المرحلة أخطر مرحلة من الحروب طيلة حياتي السياسية، مصير لبنان على المحك".
وإستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل وجرى عرض للتطورات الراهنة.
كما اجتمع ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري، الذي وضعه في أجواء زيارته إلى العراق لحضور إحتفالية "يوم القضاء العراقي".
وأيضًا، التقى ميقاتي السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا والنائب ياسين ياسين.