اجتمع المكتب السياسي الكتائبي، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، واستعرض التطورات المتعلقة بالأحداث الخطيرة التي تدور في غزة وانعكاساتها على لبنان، كما استمع إلى عدد من التقارير الواردة في هذا الخصوص، ووضع الأهالي في الجنوب في ظل الوضع الأمني المتدهور.
وجدّد حزب "الكتائب" في بيان، "التحذير من المغامرة بلبنان ومصيره، وإدخاله حربًا لا علاقة له بها ولا قدرة له على تحمل أوزارها أو تبعاتها، ويعتبر أنّ كل العمليات التي تنطلق من أرض الجنوب على يد فصائل لبنانية وغير لبنانية، تأتي من خارج سياق احترام سيادة البلاد، بما يعيدنا بالذاكرة إلى مراحل لا نريدها أن تتكرر، صونًا لأمن البلاد وأهلها الذين ينزحون بعشرات الآلاف في عز أزمة خانقة".
كما اعتبر "أنّ تمنّع الحكومة عن ضبط حدود لبنان والدفاع عن حصرية حق الدولة، بقرار السلم والحرب وضمان الالتزام بالقرار ١٧٠١ تضع لبنان في عين العاصفة، ويرى أنّ المسؤولين يتعاطون مع الأحداث كما لو كانوا أمام كارثة طبيعية لا قدرة لهم على التحكم فيها، فلا كلمة لهم في كل المجريات، ولا قرارات تصدر عنهم سوى في إطار التحضير لتحمل نتائج الصراع، متخلين عن دورهم الطبيعي في السعي إلى منع جرّ لبنان نحو المجهول، فرسّخوا بذلك خضوعهم التام إلى إرادة حزب الله وراعيه الإقليمي".
ورفض المكتب السياسي "التحركات الهمجية التي عكستها التظاهرات التي حصلت أمام بعض السفارات، لاسيّما السفارة الأميركية في عوكر، ويرى أنّ الهدف من وراء هذا التحرك لم يكن التضامن مع الشعب الفلسطيني بقدر ما كان نشر الفوضى، وأعمال الشغب في مناطق آمنة انتهت بإحراق أرزاق الناس".
وأشار إلى أنّ "حزب الكتائب يحذر من تكرار هكذا أعمال، ويهيب بالقوى الأمنية التشدد في منع كل من تسول له نفسه استباحة الناس الآمنين، تحت أي ذريعة حرصًا على منع قيام مواجهات مع الأهالي يمكن أن تتطور الى ما لا تحمد عقباه".