لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تفاهم كبير بين باسيل وفرنجية

تفاهم كبير بين باسيل وفرنجية

سليمان فرنجية يستقبل جبران باسيل- تصوير عباس سلمان

أكد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، بعد لقائه رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل في بنشعي، أن "لبنان أهم من الرئاسة"، قائلاً: "تحدثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة، وأكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة أظهرت حرصها على لبنان ولا أستطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع، ونحن لا نحرص على لبنان أكثر من حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله عليه، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحث الانسانية".

تصوير عباس سلمان

ومن جهته، أشار باسيل إلى أن "هناك تفاهم كبير على مختلف الأفكار التي تم عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل وإعادة الانتظام إلى المؤسسات".

تصوير عباس سلمان

وأعرب عن "سعادته بزيارة فرنجية"، قائلاً: "في هذه الظروف نتخطى الحواجز، ولقيت تجاوباً مع الأفكار التي طرحتها".

تصوير عباس سلمان


تصوير عباس سلمان

وفي السياق، أكد جبران باسيل، بعد لقائه تكتل "الإعتدال الوطني"، صباح اليوم الأربعاء، أن "أي فكرة في البلد لا تنجح إذا تمّ تغييب أي فريق"، مؤكدًا أنه "لا يمكن إنتخاب رئيس للجمهورية من دون تأمين مشاركة كلّ المكوّنات الوطنية".

باسيل يلتقي تكتل "الإعتدال الوطني" (تصوير: عباس سلمان)

من ثمّ، التقى وفد "التيار"، رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ونواب تكتل "التوافق الوطني": طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحي وعدنان طرابلسي، ورافق رئيس التيار أعضاء تكتل "لبنان القوي" النواب جيمي جبور وشربل مارون.

من جهته، أكد كرامي أن "لا محرمات لدى العدو وهذا يخلق لدى الرأي العام جرحًا عميقًا قد يستمر لسنوات ونتمنى من المسؤولين أن يضعوا حدًّا لآلة القتل الصهيونية".

النائبان جبران باسيل وفيصل كرامي (تصوير: عباس سلمان)

وأضاف: "ثانيا، علينا كلبنانيين إلتقاط الفرصة، ونحن ملوك تضييع الفرص، فعلينا التقاط الفرصة لنلملم الوضع الداخلي في ظل التهديات الحاصلة، ليس على حدودنا، ولا في فلسطين، ولكن داخل الأراضي اللبنانية، فنحن نتكبد الشهداء يوميا، ونتعرض للقصف الصهيوني، وإسرائيل تنتهك كل الأعراف والإتفاقات الدولية، لذلك علينا توحيد صفوفنا في مواجهة هذه الأزمة".

كرامي ونواب تكتل "التوافق الوطني" (تصوير: عباس سلمان)

من جهته، قال باسيل: "طبعا اليوم، وضمن هذه الجولة التشاورية، وبما يمثل فيصل والفريق النيابي، أود أن أبدأ من الذي تحدث عنه، فنحن لا نسعى الى الحرب ولا نريدها. هناك شيء بمقدورنا أن نمنعه، وهناك شيء لا نملك القدرة لمنعه. ماذا تريد أن تفعل إسرائيل، هذا الأمر يعود لها، فإذا اعتدت علينا، ندافع عن أنفسنا، ولكن ماذا نفعل نحن من لبنان، هذا قرار يمكننا جميعا، وعندها نكون نخلق وعيا وطنيا كافيا، لنعلم ما يمكننا أن نمنع، وما هي قدرتنا لنوقف الضرر على اللبنانيين".

وتابع: "هذا هو المسعى لمحاولة منع إنجرار لبنان الى الحرب، دون أن نخاف منها إذا فرضت علينا، ودون أن نسلم اننا كلبنانيين لا يمكننا فعل شيء. لا، نحن يمكننا فعل الكثير، أقله في مواضيعنا الداخلية، يمكننا العودة إلى انتظام عمل المؤسسات واعادة تكوين السلطة، وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وهذا الأمر لا أحد منا يمنعه، ولا يجوز أن نسلم للإنتظار ولعدم إمكانية أن نفعل شيئا، سعينا هو محاولة لجمع اللبنانيين على هذه الفكرة، وعدم التسليم والانتظار، والسعي الى التفاهم، لأن التفاهم والوحدة الوطنية، هما ما ينقذان لبنان بمواجهة الأخطار التي تهددنا".

وكان باسيل، قد إلتقى يوم أمس، رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" السابق وليد جنبلاط، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في إطار جولته التشاورية على بعد القوى السياسية.


يقرأون الآن