أبدى موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس اندهاشه من الموقف "المخزي لإخواننا في السلطة الفلسطينية" في رام الله، على حد وصفه فيما لم يسلم حزب الله من الانتقادات التي وصفت بنها نادرة لكن تعكس خيبة أمل من حليف بقي في مستوى التهديدات مع بعض العمليات المحدودة على الحدود.
وقال أبو مرزوق الأحد "كنا ننتظر الكثير من حزب الله ومن إخواننا في الضفة لكننا مندهشون من الموقف المخزي لإخواننا في السلطة" مضيفا أن "هناك أصواتا جيدة بين مسؤولي السلطة، لكن بقية الأصوات تدّعي كثيرا".
وذكر أن هناك الكثير من "الأجانب" أبلغوه بأن أعضاء في السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية يطالبون الغرب سرا بالقضاء على حماس.
ورغم ان حزب الله شن هجمات محدودة على مواقع عسكرية ومستوطنات على الحدود وفي شمال إسرائيل رد عليها الجيش الإسرائيلي بكل قوة لكنها تظل غير كافية من وجهة نظر الفلسطينيين.
ورغم التهديدات التي يوجهها قادة الحزب لإسرائيل من مغبة اطلاق هجوم بري واسع على قاع غزة لكن الردود على الأرض لا تزال ضعيفة ومحدودة فيما يرى مراقبون ان التهديدات التي اطلقتها إسرائيل وعدد من الدول الغربية وارسال واشنطن لحاملتي طائرات لشرق المتوسط دفعت حزب الله لإعادة النظر في سياساته كون ان أي تصعيد كبير او تحرك ميداني واسع ستكون له تداعيات على لبنان الذي يعاني من أزمات اقتصادية ومالية وسياسية.
وكان زعيم الحزب السيد حسن نصرالله اجتمع الأسبوع الماضي مع قيادات بارزة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي لبلورة خطوات مشتركة مع تصاعد الحرب في غزة والتنسيق فيما بينها.
وتتداول تقارير غضبا فلسطينيا في غزة من عدم مشاركة حزب الله وايران بشكل فعال في مواجهة التصعيد وجعل حركة حماس والفصائل الفلسطينية في الواجهة لوحدها والاكتفاء بالتصريحات النارية وبعض المناوشات.
كما يأتي انتقاد حركة حماس للسلطة الفلسطينية بسبب تنصل رئيسها محمود عباس أبو مازن من الحركة وهجومها الذي شنته على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وكان عباس قد قال أن أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني قبل أن يتم التراجع عن هذا التصريح وتعديل الخبر في تقرير لوكالة الانباء الفلسطينية وفاء ليثير الكثير من الغضب ليس في قطاع غزة وحدها ولكن في الضفة الغربية كذلك.
وفي دلالة على حجم الانقسام داخل السلطة الفلسطينية وحركة فتح قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي انه يؤيد هجوم حماس وعملية طوفان الأقصى ليواجه بانتقادات من داخل منظمة التحرير الفلسطينية.