ناقش مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الثلاثاء الوضع في قطاع غزة والاجتياح الاسرائيلي البري على القطاع بطلب عربي.
واستمع المجلس في البداية الى احاطات من الأمم المتحدة ووكالاتها سلطت الضوء على خطورة الوضع واحتياجات السكان ومعاناتهم بسبب القصف والعدوان الذي أدى الى قتلهم وتشريدهم.
وقال المندوب الصيني، تشانغ جون إن الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت يوم الجمعة وقفا إنسانيا خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة لكن إسرائيل "أصمت أذنها عن كل هذا" ببدء هجومها البري على القطاع.
وقال جون في كلمة بلادة أمام المجلس لقد ظلت غزة تحت الحصار لمدة 16 عامًا طويلة حيث يعيش الآن 2.3 مليون شخص بريء في القطاع في "خوف مطلق".
وأضاف أنه إذا ترك الأمر دون رادع، فإن الوضع سيخرج عن نطاق السيطرة بشكل أكبر وستكون كارثة أكبر أمرا لا مفر منه مشددا على أن عملية السلام في الشرق الأوسط أصبحت الآن "على حافة الانهيار".
ودعا المندوب الصيني إلى وقف جميع الأعمال العدائية وفرض هدنة إنسانية ومنع التصعيد.
وطالب إسرائيل برفع الحصار وإلغاء أمر الإخلاء واستعادة الإمدادات من الضروريات الأساسية داعيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح الرهائن والعودة إلى مسار التسوية السياسية.
وقال إن سكان غزة لا يحتاجون إلى مزيد من ترديد الوعود، بل إلى "إجراءات ملموسة" يمكن أن تحقق السلام وتعيد إرساء سيادة القانون وتنقذ أرواح المدنيين.
وأضاف إن "التقاعس عن العمل هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرار العنف"، محذرا من أن التاريخ سيسجل خيار المجلس.