أعلن مسؤول إسرائيلي اليوم الخميس إجراء محادثات مع منظمات طبية بخصوص إنشاء مستشفيات ميدانية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، والذي طلبت من المدنيين التوجه إليه للاحتماء في ظل قتالها حركة حماس في الشمال.
وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الفكرة في البداية تمثلت في تلبية الاحتياجات العامة للمصابين واحتمال نقلهم لاحقا إلى أماكن لتقديم رعاية أكثر تخصصا.
وأضاف لرويترز "الآن، نتحدث عن مستشفيات ميدانية ستوفر الرعاية الطبية الأساسية اللازمة لصدمات الحرب".
وأردف "يمكن تجهيز المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الطبية التخصصية نظرا لهياكلها السابقة الإنشاء، لكن هذا سيكون في مرحلة لاحقة. والسؤال حول أماكن وجود الأطقم المتخصصة مطروح أيضا".
وتقول سلطات الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما يربو على تسعة آلاف فلسطيني في غزة، منهم أكثر من 3700 طفل.
وخرج أكثر من ثلث المستشفيات في القطاع وعددها 35 من الخدمة، وتحول كثير منها إلى مخيمات لاجئين مؤقتة ويستعين بعض رجال الإنقاذ بالعربات التي تجرها الدواب بدلا من سيارات الإسعاف.
ووصفت جمعية العون الطبي للفلسطينيين الخيرية اليوم الخميس الوضع في المستشفيات بأنه "أكثر من كارثي" مع تناقص الوقود وتكدس الممرات بالأشخاص وكون كثير من المسعفين أنفسهم ثكلى وبلا مأوى.
وقال غورين إن 700 ألف شخص من مليون هم سكان شمال قطاع غزة تحركوا صوب الجنوب.
وتابع "نحن لسنا في حرب مع مدنيي غزة. نفعل كل شيء ممكن لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة لا يزال محدودا بسبب تحديات لوجستية، لا بسبب قيود إسرائيلية.
وأشار إلى السرعة التي يمكن بها تحميل الشاحنات بالمساعدات في مطار العريش المصري وإلى عدد الشاحنات المتوفرة في غزة.
وقال "الآن، تتوجه نحو 80 شاحنة إلى غزة يوميا". وتقول منظمات الإغاثة إن هذا جزء بسيط من العدد اللازم بالنظر إلى نطاق الكارثة الإنسانية.
وذكر جورين أن إسرائيل تجري مباحثات "الجودة مقابل الكمية" مع المانحين.
وأضاف "على سبيل المثال، نطلب منهم عدم إرسال أصناف مثل البقوليات التي يتعين طهوها، وإرسال أغذية معلبة جاهزة للأكل بدلا من ذلك".