دولي

خاص- أميركا تقف في وجه إسرائيل: ممنوع تقويض السلطة الفلسطينية

خاص- أميركا تقف في وجه إسرائيل: ممنوع تقويض السلطة الفلسطينية

بدأت إسرائيل تفقد شيئاً من الدعم الغربي المطلق لعمليتها ضد غزّة. وكذلك تفقد شيئاً من السكوت الأميركي عن تجاوزات اليمين المتطرف في الضفة الغربية.

حسابات واشنطن باتت أكثر تعقيداً. فهي تريد دعم إسرائيل، الحليف التاريخي. ولا تريد خسارة شركائها العرب. فكان على جدول أعمال رئيس دبلوماسييها في جولته على المنطقة كبح جماح إسرائيل عن السلطة الفلسطينية.

هذا الموقف الأميركي عبّر عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن في لقائه مع مجلس وزراء الحرب (الكابينت) يوم الجمعة الماضي.

تقول المصادر إنّ بلينكن سأل الحكومة الإسرائيلية عن مصير آلاف البنادق الآلية الرشاشة التي أرسلتها واشنطن ضمن المساعدات لإسرائيل.

إذ وصلت تقارير إلى البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع تشير إلى قيام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير على توزيع قسماً كبيراً من هذه البنادق على أنصار اليمين المتطرف والحركة الصهيونية الدينية في مستوطنات الضفة الغربية.

بحسب مصادر دبلوماسية أميركية، فإن هذه التقارير أثارت قلق الإدارة الأميركية لعدة أسباب أبرزها:

- تخشى واشنطن أن يؤدي تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى إشعال مواجهة تصبّ لمصلحة حماس.

- كذلك فإنّ نشوب مواجهة في الضفة الغربية قد تعمّق الأزمة الناجمة عن الصراع في غزّة، وقد تنتقل إلى داخل المناطق العربية داخل حدود 1948.

- أن تُقوّض هذه التصرفات السلطة الفلسطينية التي تعوّل عليها إدارة جو بايدن لإرساء توازن سياسي مع حماس في الشارع الفلسطيني.

الأهمّ أن هذا تزامن مع امتناع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتس عن تحويل أموال السلطة الفلسطينية، وهذا ما دفع بلينكن إلى الطلب منه يوم الجمعة في الاجتماع الوزاري إلى تحويلها بأسرع وقت ممكن.

بات في حساب الإدارة الأميركية مخاطر تقويض السلطة الفلسطينية وارتداد ذلك على علاقتها مع شركائها العرب.

العرب أبلغوا وزير الخارجية الأميركي أنّهم قد يلجأون إلى البحث عن "شريك دولي جديّ يكبح جماح إسرائيل في حال عجزت أميركا عن ذلك". وهذا بحسب ما نقل مصدر دبلوماسي مطلع على اجتماع عمّان الذي جمع بلينكن ب6 وزراء عرب نهاية الأسبوع الماضي.

يقرأون الآن