رغم تحذيرات البنتاغون من تصاعد الهجمات على القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط ونشر الأصول البحرية في المنطقة لتعزيز الرد، فإن الهجمات على قواتها ارتفعت بشدة خلال الفترة الماضية، حيث تعرضت هذه القواعد لست هجمات خلال 24 ساعة، وأكثر من 50 هجومًا في الشهر الماضي، وفقًا لشبكة "نيوز ماكس" الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن عدد قواتها التي أصيبت بجروح خلال الشهر الماضي نتيجة للهجمات غير الصاروخية التي شنتها فصائل مسلحة على القواعد الأميركية في العراق وسوريا، ارتفع الآن إلى 46 على الأقل، مع نقل اثنين من الجنود جواً إلى مركز لاندستول الطبي الإقليمي في ألمانيا للمراقبة المتعلقة بإصابة في الرأس عقب إحدى الهجمات.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق أمس الثلاثاء، في بيان، أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مسلحة، في هجومين منفصلين فوق مطار أربيل في شمال العراق، حيث تتمركز قوات أميركية وقوات دولية أخرى.
وهذه الهجمات هي الأحدث في سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأفيد أن القوات الأميركية علّقت تسيير دوريات في مناطق شمال شرقي سوريا خشية تعرضها لهجمات برية، تزامناَ مع استهداف متكرر لقواعدها عبر صواريخ وطائرات مسيّرة.
وحسب مصدر مطلع فأن" القوات الأميركية علقت تسيير دوريات في محافظة الحسكة ودير الزور من جراء تزايد التهديدات والهجمات على قواعدها".
وأشار إلى إن "القوات تخشى من شن الفصائل المسلحة هجمات على الأرض تستهدف دورياتها وجنودها في مناطق الحسكة ودير الزور".
وعادة ما تسير القوات الأميركية دوريات شبه يومية في مناطق حقول النفط والشريط الحدودي مع تركيا بمحافظة الحسكة ودوريات أخرى في منطقة المعامل وبمحيط حقل العمر والتنك في ريف دير الزور.
وبات تحرك القوات الأميركية على الأرض مقتصراً في الوقت الحالي على مرافقة قوافل الشاحنات المحملة بالمواد اللوجستية والعسكرية القادمة من إقليم كردستان العراق إلى قواعد التحالف الدولي في سوريا.