تجتمع نحو 80 دولة ومنظمة دولية في باريس اليوم الخميس لتنسيق المساعدات وبحث كيفية مساعدة المصابين في قطاع غزة لكن توقعات التوصل لنتائج ملموسة ليست كبيرة.
وأبدت فرنسا دعمها لإسرائيل بعد هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلا أن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أثار المخاوف مع ارتفاع عدد القتلى والمصابين من المدنيين. وأدى القصف إلى مقتل وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف من سكان غزة.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين قبل المؤتمر: "لا يخفى على أحد أن إدخال المواد الأساسية والأدوية والمياه وغيرها إلى غزة صعب اليوم. وبالتالي الهدف هو العمل مع جميع المشاركين ومع إسرائيل أيضا للسماح بتحسين عملية إدخال" المساعدات.
وسيشارك رئيس الوزراء الفلسطيني في المؤتمر، لكن إسرائيل لم تتم دعوتها. وقال مسؤولون فرنسيون إنهم يطلعون إسرائيل على التطورات.
ويشارك في المؤتمر دول من المنطقة مثل مصر والأردن ودول خليج عربية بالإضافة إلى قوى غربية ودول أعضاء في مجموعة العشرين باستثناء روسيا. ومن المقرر أيضا مشاركة المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة، مثل منظمة أطباء بلا حدود.
غير أن عددا قليلا من رؤساء الدول أو الحكومات أو وزراء الخارجية سيشاركون قي المؤتمر. وانتقدت منظمات غير حكومية عدم وجود المزيد من الضغوط في المؤتمر لوقف إطلاق النار.
وقال دبلوماسي أوروبي: "سيكون عملية تكرار لمواقف الدول، وإعلان ما قدمته كل دولة وما ستقدمه، وأنه يجب حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي".
ويأمل مسؤولون فرنسيون في أن يضع المؤتمر الأساس لاستجابة دولية سريعة عندما يكون هناك هدنة فعلية في القتال.
وستُبذل بعض الجهود لتعبئة الموارد المالية مع تحديد عدة قطاعات لتلقي دعم طارئ بناء على تقييمات الأمم المتحدة للاحتياجات العاجلة البالغة 1.1 مليار دولار وفتح نقاط عبور إلى غزة للأغراض الإنسانية البحتة.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر إعادة إمدادات المياه والوقود والكهرباء مع ضمان عمليات المحاسبة والمسؤولية للتأكد من عدم تحويل المساعدات إلى حماس.
وسيناقش المؤتمر إنشاء ممر بحري لشحن المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيجاد طريقة لاستخدام السفن في المساعدة بإجلاء المصابين.
وسيقيم المشاركون في المحادثات أيضا احتمال إنشاء مستشفيات ميدانية رغم تصريحات دبلوماسيين بأن مصر مترددة في استضافة عدد كبير من المستشفيات على أراضيها، بينما يبدو إنشاءها في غزة أمرا صعبا دون هدنة إنسانية أو توقف لإطلاق النار.
ودون موافقة إسرائيل أو حماس على هدنة مؤقتة، فاحتمالات تحرك الأمور بسرعة ضئيلة.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز: "نتوقع أن يثير المؤتمر حول القضايا الإنسانية في غزة بالتأكيد قضية 241 رهينة إسرائيلية موجودة في غزة، ومن بينهم رضع وأطفال ونساء ومسنون".
وأضاف: "هذه قضية إنسانية من الدرجة الأولى ولا بد أن يناقش المجتمع الدولي هذا الموضوع في إطار النقاش الإنساني حول غزة".
وقال المسؤول في الرئاسة الفرنسية إن القضية ستكون مطروحة للنقاش.
رويترز