بدعوة من نقابات "الصحافة اللبنانية" و"محرّري الصحافة اللبنانية" و"المصوّرين اللبنانيين"، نُظّمت في ساحة الشهداء، اليوم الخميس، وقفة تضامنية "انتصارًا لدماء الصحافيين والأطفال في لبنان وفلسطين".
وخلال الوقفة، كانت كلمة لنقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، قال فيها: "لا تخلق الأعذار انت المجرم... إن تسكت الزلفى فقد نطق الدم... أتضيق بالقتلى رحاب قبورها... والعدل مشلول السواعد أبكم... ضاعت أمانات النفوس لدى ألالى... ولوا على هزل الزمان وحكموا... إثنان لا يتهادنان لحظة... شبح الضحية والضمير المجرم...".
وأضاف: "نلتقي اليوم في ساحة الشهداء، وعند التمثال الذي يمثلهم لا للبكاء والنحيب، بل للانتصار لدمّ الصحافيين والمصوّرين والأطفال في لبنان وفلسطين، الذين سقطوا مضرجين ببراءتهم، في واحدة من أبشع جرائم التاريخ إرتكبها العدو الصهيوني عن سابق تصوّر وتصميم وتعمّد، ولتأكيد عهد الوفاء لهم والقول إنّ جريمة الابادة هذه التي لم تتوقف منذ نشوء الكيان الغاصب، إزدادت هولاً واتسعت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يجب ألاّ تمرّ من دون عقاب".
وتابع: "يتعيّن على الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي أن يكسرا الصمت، ويبادرا إلى التحرّك والضّغط في اتّجاه إحالة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وإدانتهم على هذه المجازر بحقّ المدنيين في غزة والضفة وجنوبي لبنان. وكيف لنا أن نغفر لإسرائيل اعدامها الأخوات شور وهنّ في عمر الزهور، ولا ذنب لهنّ سوى أنهنّ كنّ ينتقلن إلى منطقة آمنة، هربًا من القصف الوحشي على المنطقة الحدودية الذي استخدم القذائف الحارقة للقضاء على البشر والشجر والحجر؟".