أكد مصدر مقرب من التيار الصدري، اليوم الجمعة، ان لجوء التيار الصدري الى استهداف القواعد التي تنتشر بها قوات اميركية في العراق، دعما لغزة واعتراضا على نهج واشنطن في دعم الاعتداء الاسرائيلي، مرهون بتوجيهات زعيمه مقتدى الصدر.
وقال المصدر ان "موقف التيار الصدري من دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني واضح من خلال بيانات زعيمه التي كانت مع القضية الفلسطينية بل كانت اكثر شمولية في التعاطي مع الاحداث وخاصة في المطالبة اغلاق السفارة الاميركية في بغداد".
واضاف، أن "قرار استهداف اي قاعدة تنتشر بها القوات الاميركية في العراق مرهون بتوجيه القائد (الصدر) حصرا واذا ما حصل لن يتأخر التيار في الاعلان عن ذلك"، لافتا الى ان "واشنطن متورطة بسفك دماء عشرات الالاف من المدنيين في غزة من خلال تمويل ودعم الكيان المغتصب".
واشار الى ان "التيار الصدري في حالة غضب كبيرة من الاحداث في غزة وبقية المدن الفلسطينية وهو رهن اي قرار يصدر عن زعيمه".
وبحسب وزارة الدفاع الاميركية فان عدد الهجمات التي طالت قواتها في العراق وسوريا خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بلغت اكثر من 41 هجمة، ادت الى اصابة 56 جنديا حتى الان بين اصابات دماغية مؤلمة واصابات طفيفة.
وبعيد مغادرة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، العراق عقب اجتماع جمعه برئيس الوزراء محمد شياع السوداني في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، اعلن زعيم التيار الصدري وعبر منصاته المختلفة ومنصات المقربين منه، عن توجيه مرتقب، الامر الذي شعل التكهنات بشأن ماسيقوله الصدر وما اذا سيدعو الى الانضمام "المسلح" لعمليات طوفان الاقصى سواء ضد القوات الاسرائيلية او الاميركية، قبل ان يدعو للتحشد الفوري في ذلك المساء في ساحة التحرير للتنديد بزيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى بغداد.
وظهر بلينكن في مطار بغداد الدولي وهو يرتدي السترة الواقية من الرصاص، في مشهد قرأه مراقبون ومهتمون بالشأن السياسي إلى انه رسالة غير اعتيادية وتحمل الكثير من المعاني، في ان العراق اصبح غير امن للجانب الاميركي او الاجانب عموما.