أشار رئيس كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إلى أنّ "الزيارة اليوم لرئيس المجلس النيابي للطلب بتعيين جلسة للتمديد لرتبة عماد في الجيش، نظراً لمنع الشغور في الموقع، وهنا يجب أن نذّكر بالحيثيات التي دفعتنا في التكتل كي نقدم إقتراح القانون وهي ثلاثة أمور، وهي: الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان والمآسي، إضافة إلى الوجود السوري غير الشرعي، الذي يرتب إنعكاسات على الأوضاع الديموغرافية الإقتصادية والأمنية وطبعًا الوضعين المالي والنقدي".
وتابع: "الجميع يعرف أنّه بغياب رئيس للجمهورية غير ممكن أن نعين قائدًا جديدًا للجيش، لأنّ تعيين قائد جديد يتطلب مشاركة رئيس الجمهورية".
ولفت عدوان إلى أنّ "الجميع يعرف أنّ قيادة الجيش ليست مسألة تقنية وتعالج فوريًا، فتعيين قائد جديد يتطلب أشهرًا من العمل من القائد الجديد كي يرتب موضوع الألوية والوحدات، ويوزع إنتشارها فالعماد جوزيف عون أثبت خلال السنوات الماضية الحرفية والمهنية لقيادته الجيش وتطبيقه للقوانين ومحافظته على السلم الأهلي، فمن واجبنا كنواب أن نقدم على هذه الخطوة المهمة، التي تؤمن لكل اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة كل هذا الإطمئنان لمستقبل أولادهم ووطنهم وكيانهم".
وأضاف: "وبالتالي نحن أمام ظرف غير عادي يتطلب تصرفًا غير عادي، لهذا نحن أقدمنا على هذا الموضوع المتعلق بالمصلحة الوطنية العليا، وفي الوقت الذي يتطلب فيه الأمر المصلحة الوطنيه العليا، لا يعود للفرد أن يسلك الطرق العادية، والطرق التي يتم التعاطي فيها مع التشريع وكأنه في المسار الطبيعي الدستوري ، هذا الموضوع أكيد استثنائي، الوقت فيه مهم ولا نستطيع أن نترك الامور الى آخر لحظة هذه هي الأسباب الموجبة التي كنا فيها واضحين مع رئيس المجلس".
وبنتيجة الإجتماع خلصنا إلى الآتي: "أخذنا وعدًا من رئيس المجلس النيابي أنّه سوف ينتظر حتى نهاية الشهر فقط، لأنّه يفضل أن يتم التمديد في مجلس الوزراء وبعد آخر الشهر سوف يعين جلسة وسيكون الإقتراح، الذي قدمناه أول بند بين المشاريع المستعجلة، ونحن كتكتل سوف ندرس كيفية التعاطي مع هذه الجلسة سوف نقيم كل هذا الموضوع".
وتابع عدوان: "الرئيس بري يأمل أن يتم التمديد في الحكومة في الأسبوعين القادمين، نحن كذلك وبعد أن أصبحت الامور واضحة نريد أن نقول للحكومة ونطالب من الرئيس ميقاتي أن يستعجل ويذهب الى جلسة بسرعة في الأيام القادمة لكي نمدد لرتبة عماد ونحافظ على قيادة الجيش".
وقال: "هكذا يكون من خلال الطريق التي سلكناها كتكتل قد عملنا المسار الصحيح، وعليه يجب ان يكون لدينا أسبوعين امام الحكومة لكي تنجز هذا الموضوع، وإلاّ سيكون هناك جلسة أول الشهر المقبل، وسنتعاطى معها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا".
كما استقبل الرئيس بري السفير البلجيكي كوين فيرفاك، حيث جرى عرض لمجمل الأوضاع والتطورات العامة في لبنان والمنطقة، على ضوء "تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة".
الرئيس بري تابع أيًضا تطورات الأوضاع العامة، لاسيّما المستجدات الأمنية والميدانية خلال إستقباله مدير الإستخبارات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي.