أشادت منظمة الصحة العالمية بالعاملين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة اليوم الثلاثاء لبذلهم "كل ما في وسعهم لرعاية المرضى على الرغم من محاصرتهم من قبل القوات الإسرائيلية التي تحاول القضاء على حركة "حماس".
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في جنيف: "نعلم أنه لا يوجد ما يكفي من الغذاء، وأن العاملين هناك يعانون للحصول على أي مياه نظيفة لأن خزانات المياه الخاصة بالمستشفى دمرت، لكنهم ما زالوا يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الرعاية الطبية للمرضى".
وأضافت: "ما زلنا في الواقع نعتبر الشفاء مستشفى يعمل بسبب الجهود البطولية التي يبذلها العاملون هناك".
وأوضحت هاريس أن "مستشفى الشفاء يضم الآن 700 مريض وأكثر من 400 من الطواقم الصحية وحوالي 3000 نازح"، وتابعت أنه "تم الإبلاغ عن وفاة 20 مريضا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على الرغم من أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير".
وقالت: "الجميع في هذا المستشفى في وضع مأساوي للغاية... علينا، في كل أنحاء العالم، أن نجد طريقة لمساعدتهم. أفضل طريقة هي وقف الأعمال القتالية فورا. التركيز على إنقاذ الأرواح، وليس إزهاق الأرواح".
وأفاد مصدران بالمستشفى بإن "العالقين هناك يعتزمون بدء دفن الجثث داخل مجمع المستشفى بسبب الأزمة الصحية الحادة".
وقالت هاريس: "بشكل ما، يجري التغافل عن حقيقة أن المستشفى يجب أن يكون ملاذا آمنا، مكانا يلجأ إليه الناس لتلقي العلاج وقت الضيق أو الحاجة".
وأشارت إلى أنه "يبدو أن هناك اتجاها نحو تحويلها إلى أماكن للموت واليأس والخطر، وهو ما لا ينبغي أن يحدث أبدا".