أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن "العقوبات الأميركية التي لا تتعلق بالملف النووي باقية على إيران".
ومن جانبه، اتهم مندوب إيران في المنظمات الدولية على هامش اجتماعات فيينا، الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية بأنها تنفذ أجندات سياسية، وقال المندوب الإيراني، إن نهج مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يصبح عائقا أمام التعامل والتعاونِ بين طهران والوكالة.
وأضاف أن على الوكالة الدولية الابتعادَ عن الأجندات السياسية، على حد وصفه.
واعتبر غریب آبادي، أن تصريحات غروسي، التي عبر فيها عن قلقه من تقدم مستوى تخصيب اليورانيوم في مواقع إيرانية، أنها تظهر نهجه المتحيز ضد إيران.
وقال بادي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتوافق مع سجلات التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغير صحيح لأنه لا يستند إلى مصادر موثوقة وغير مقنع لأنه لا يعكس كل أوجه التعاون والتقدم بين الطرفين".
قبل ذلك، هاجم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران واتهمها بعدم الشفافية والتعاون، وعبر عن قلق الوكالة من سرية البرنامج النووي الإيراني وتطوره، وقال إنه وضع الحقائق أمام مجلس محافظي الوكالة لاتخاذ ما يلزم من قرارات أو إجراءات. وقال غروسي إن الطريق نحو الثقة مع إيران يمر عبر المعلومات والشفافية التامة.
وجدد مطالبته إيران بالشفافية وتقديم المعلومات من أجل بناء الثقة، وذلك بعدما أكد أنها لم تقدم التفسيرات اللازمة لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة غير المعلن عنها على أراضيها، رغم مرور عدة أشهر على الطلب.
وفي كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أضاف أن إعادة بناء الثقة لن تتم ما لم تظهر طهران التزامها، في إشارة منه إلى حديث إيران الدائم عن التعامل بحسن نية، متمنياً أن يتحول ذلك الكلام إلى عمل جاد. كما شدد على أن أنه لا يمكن للسلطات هناك إعاقة عمل المفتشين الدوليين ثم التظاهر بوجود ثقة متبادلة، وفق قوله.
وقال للمشرعين: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015".
كما أضاف "برنامجها النووي يسير بسرعة إلى الأمام، وكلما استمر ذلك لفترة أطول تقلص الوقت اللازم لصنع مادة انشطارية... وقد انخفض الآن، حسب التقارير العامة، إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال. وإذا استمر ذلك، فسينخفض إلى أسابيع".
8 أيام فقط
وإذا استؤنفت المحادثات يوم الخميس فلن يتبقى سوى ثمانية أيام فقط للتوصل إلى اتفاق قبل إجراء الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو حزيران.
ويقول بعض المندوبين إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت لكن الاحتمالات ليست كبيرة.
العربية