رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، أن منع إيران لبعض من مفتشي الوكالة الأكثر خبرة من المشاركة مع الفريق المسموح له بالعمل هناك يمثل "ضربة خطيرة للغاية" لعمل الوكالة.
وقال غروسي في مؤتمر صحافي عندما سئل عن مدى تأثير هذه الخطوة على قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش مهمة في إيران: "إنها ضربة خطيرة للغاية لقدرتنا على القيام بذلك"، وحثّ طهران على إعادة النظر فيها.
ولم تذكر وكالة الطاقة الذرية عدد المفتشين الذين سُحبت اعتمادهم. ويقدر الدبلوماسيون العدد ببضعة مفتشين.
وقال مسؤولون إنه على الرغم من أن هذا العدد يمثل جزءًا صغيرًا من المفتشين الذين يزيد عددهم عن 100 في إيران، فإنهم من بين كبار خبراء الوكالة في مجال تخصيب اليورانيوم.
وقدر دبلوماسي عدد المفتشين الممنوعين بثمانية، جميعهم فرنسيون وألمان. وقال إن هذا لم يترك سوى خبير تخصيب واحد فقط في الفريق المكلف بإيران.
وقدر أحد كبار الدبلوماسيين عدد خبراء التخصيب الآخرين المتاحين الذين يتمتعون بالمعرفة المطلوبة بأقل من خمسة على الأرجح.
وقال الدبلوماسي الكبير في إشارة إلى المفتشين الذين سحب اعتمادهم "لا يوجد الكثير من البلدان التي لديها مثل هذه الخبرة. عادةً ما تكون البلدان التي توجد فيها هذه الخبرة مترددة للغاية في السماح لها بالمشاركة في عمليات دولية. كانوا أيضًا مفتشين على دراية بالمرافق، وظلوا هناك لسنوات لتفتيشها".
وقد تجلت أهمية هذه الخبرة في كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما لاحظ أحد المفتشين تغييرًا طفيفًا ولكنه جوهري في سلسلة أو مجموعة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم والتي لم تبلغ إيران وكالة الطاقة الذرية بها. وتسبب هذا التغيير في زيادة مستوى التخصيب إلى 83.7 في المئة، وهو رقم قياسي.
وأشار العديد من الدبلوماسيين إلى أن المفتش الذي اكتشف هذا التغيير، وهو خبير روسي في مجال التخصيب، سُحب اعتماده في وقت لاحق من العام، قبل فترة وجيزة من الآخرين.
رويترز