عربي

لا تفاؤل.. تاريخ هدن "فاشلة" بين حماس وإسرائيل منذ 2008

لا تفاؤل.. تاريخ هدن

مع إعلان دخول هدنة غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم الجمعة حيّز التنفيذ، يعود إلى الذاكرة تاريخ حال الاتفاقات والهدن بين الطرفين.

فهل تصمد الهدنة الجديدة التي انتظرها العالم 47 يوماً أم أنها ستنهار كسابقاتها؟

على مدى تاريخ الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، لم تشهد الحروب هدناً أو وقفاً لإطلاق النار إلا بعد احتدام القتال.

ففي عام 2008، أدت هدنة إلى وقف إطلاق النار بعد هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، كانت مدتها 6 أشهر بوساطة مصرية.

وتضمنت الهدنة حينها وقف إطلاق النار المتبادل، وتخفيف الحصار العسكري والاقتصادي على غزة بما فيها فتح جميع المعابر الحدودية.

إلا أن هذه الهدنة انهارت سريعاً في الشهر التالي، بعدما شنت إسرائيل هجوما برياً موسعاً على القطاع الساحلي.

وفي عام 2012 بعد 8 أيام من القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، دخل وسطاء مثل أميركا ومصر خط المفاوضات، فتوصلوا لهدنة توقف العنف لفترة طويلة، إضافة إلى منع تهريب السلاح إلى القطاع، كما تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.

لكن هذه الهدنة تعثرت أيضاً بعد أن اتهمت تل أبيب مصر التي كانت وسيطاً بالانحياز إلى حركة حماس.

وفي عام 2014، وبعد حرب دامت 50 يوماً وخلفت أكثر من 2000 قتيل في غزة، قضت هدنة بوقف إطلاق النار وفتح المعابر لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار، إلا أنها فشلت أيضاً بعد تواصل المعارك في قطاع غزة، وتبادل إسرائيل وحماس المسؤولية عن ذلك.

أما اليوم، فلا يبدو أن الأمور مختلفة، خصوصا وأن تل أبيب كانت أكدت بعد عملية 7 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي أنها ماضية في تحقيق هدفها بإنهاء حماس عسكريا وسياسيا.

ومنذ هجوم حركة حماس الذي شنّته على إسرائيل، وتسبب بمقتل 1200 شخص، واحتجزت 240 أسيراً، ردت إسرائيل بقصف قطاع غزة بلا هوادة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

يقرأون الآن