تعالت هتافات "الله أكبر" في محيط سجن عوفر عقب مغادرة باصات ضخمة أقلت 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من محتجزي السجون الاسرائيلية تطبيقا لالتزامات اليوم الأول من الاتفاق.
وتحركت الباصات في ظل إجراءات أمنية مشددة وزجاج مفيم حال حتى دون رفع شارة النصر. وتعمدت القوات الاسرائيلية القاء القنابل المسيلة للدموع في محيط السجن، مع فرض عتمة شديدة تحسبا لالتقاط أي صورة يمكن استثمارها لاحقا ضمن نصر يحسب للمقاومة الفلسطينية. وجرت حال من الفوضى قرب السجن حيث نقلت الاسعاف أكثر من جريح فلسطيني أصيبوا بطلقات نارية.
ألعاب نارية فرحا بخروج الأسرى الفلسطينيين رغم إطلاق القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق ذوي الأسرى #العربية #فلسطين pic.twitter.com/RrlyzETNc0
— العربية (@AlArabiya) November 24, 2023
بلدية بيتونيا
ووصلت مساء اليوم الجمعة حافلات الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجن عوفر إلى بلدية بيتونيا بالضفة الغربية ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل.
مؤثر جداً ?
— محمد روضان خولان ??MoRawdhan (@moh_rawdhan) November 24, 2023
لحظة لقاء الأسرى المفرج عنهم من أبناء الضفة الغربية باهاليهم، عقبال بقية الاسرى الفلسطينيين.#غزة_تنتصر pic.twitter.com/BLUd1RHxlh
وكانت نظمت احتفالات وأطلقت ألعاب نارية على الرغم من تشديد القوات الاسرائيلية على منع مظاهر الاحتفال وعدم استقبال المهنئين تحت طائل اعادة الاعتقال.
سجن عوفر
عوفر هو سجن إسرائيلي تابع لمصلحة السجون الإسرائيلية مقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب مدينه رام الله في الضفه الغربيه، يحتوي على محكمه عسكريه و مركز توقيف، مخصص للسجناء الأمنيين الفسطينيين. يوجد فيه أسرى من جميع التنظيمات الفلسطنيه، وقد أنشئ في فترة الانتداب البريطاني من ثم تحول الي مركز اعتقال عوفر من قبل الجيش الاسرائيلي عام 1988 على خلفيه الإنتفاضه الاولى، وأغلق عام 1995 عقب إتفاقيه اوسلو، و أعيد فتحه مره أخرى في الانتفاضه الثانيه، وفي عام 2006 تم نقل مسؤولي الي الشاباك وفي هذه الفتره تم استبدال الخيم في الحواجز الحديديه و بجدران من الخرسانه .
يحتوي سجن عوفر على 16 قسم كل قسم يتكون من مجموعه من الغرف من 12- 20 غرفه تتسع كل غرفه بين 5-8 أشخاص و يتميز سجن عوفر بانه السجن الوحيد الذي يحتوي على قسم للأشبال (أسرى صغار السن) وهو قسم 13 .
في كانون الثاني/يناير 2003 هرب اثنيين من السجناء من الأمن بعدما قطعوا سياج السجن، ولم يتم القبض عليهم. وفي 12 أيار/مايو 2003 هرب 4 سجناء من خلال حفر نفق تحت الجدران الاستنادية المحيطة بالسجن، وتم القبض على أحدهم وهرب الآخرين باتجاه رام الله، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وصول السجناء إليها بسلام وحمايتهم.
الصليب الاحمر
وكانت انطلقت 4 مركبات تابعة للصليب الاحمر من عمق قطاع غزة باتجاه معبر رفح حيث أقلت 24 مدنيا (13 إسرائيليا و10 تايلنديين وفيليبيني)، لينتقل الرهائن من هناك الى معبر كرم أبو سالم بواسطة مروحيات.
وكان عمال الزراعة التايلانديون والفلبينيون العاملون في جنوب إسرائيل من بين نحو 240 رهينة أخذهم مسلحون فلسطينيون إلى غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي إن 12 عاملا تايلانديا أفرج عنهم، في عدد أعلى بفردين مما كشفه القطريون. ولم تتضح أسباب هذا التناقض.
الصليب الأحمر يؤكد إطلاق سراح 24 رهينة من #غزة
— العربية (@AlArabiya) November 24, 2023
#العربية pic.twitter.com/D3eWqa6F5R
وأكد متحدث باسم الصليب الأحمر أن 24 رهينة نُقلوا خارج غزة وسُلّموا إلى السلطات المصرية في معبر رفح. وقال إن ثمانية من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر رافقوهم في قافلة من أربع سيارات.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط فابريتسيو كاربوني "تعجز الكلمات عن وصف الألم العميق الذي يشعر به أفراد العائلات المنفصلون عن أحبائهم. ونشعر بالارتياح للمّ شمل بعض الأفراد بعائلاتهم بعد معاناة طويلة".
ولم يتم تقديم المزيد من التفاصيل. وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي منظمة محايدة مقرها سويسرا، إن العملية تشمل أيضا توصيل مساعدات إضافية هناك حاجة ماسة إليها في غزة.
قطر
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الجمعة إن الصليب الأحمر الدولي تسلم 24 مدنيا كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وأضاف ماجد الأنصاري في منشور على إكس أنه تم إطلاق سراح عدد من المواطنين التايلانديين خارج نطاق اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، وهم في طريقهم للخروج من غزة مع الصليب الأحمر.
وأكدت الخارجية القطرية عبر منصة "إكس" الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية تطبيقا لالتزامات اليوم الأول من الاتفاق.
13 أسيرا اسرائيليا
وذكر مصدر أمني إسرائيلي أن الأجهزة الأمنية تسلّمت 13 أسيراً من الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس في قطاع غزة، حيث غادروا معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم وذلك في اليوم الأول لسريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس بعد أسابيع من الحرب.
وفي بيان مشترك، أعلن كل من الشاباك والجيش الاسرائيلي أن الرهائن المفرج عنهم وصلوا الى اسرائيل وتم التأكد من هوياتهم.
وذكر البيان أن "الرهائن المفرج عنهم خضعوا لتقييم طبي أولي داخل الأراضي الإسرائيلية. وسيستمر جنود من الجيش الإسرائيلي في مرافقتهم بينما يتم نقلهم لمستشفيات إسرائيلية، حيث سيتم لم شملهم مع عائلاتهم".
أسماء الرهائن المفرج عنهم
ونشرت إسرائيل أسماء الرهائن المفرج عنهم من غزة اليوم:
ومن المتوقع إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 من نحو 240 إسرائيليا وأجنبيا أسرهم مسلحون من حماس خلال هجومهم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول خلال الأيام المقبلة بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية الأسبوع الماضي.
نتنياهو
بعد تسلم إسرائيل أول دفعة من الاسرى المحتجزين لدى حماس ، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أنه "ملتزم بإعادة جميع المحتجزين وهذا هدف الحرب".
كما قال في كلمة تلفزيونية "ملتزمون بتحقيق كل أهداف الحرب في غزة".
بدوره، وزير الدفاع يوآف غالانت "لقد اتخذنا خطوة أولى مهمة، مضيفاً "سنواصل ونبذل كل ما بوسعنا لإعادة المختطفين إلى ديارهم".
وتابع "هذا هو واجبنا تجاه المختطفين وأفراد عائلاتهم ودولة إسرائيل".