السعودية آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السعودية تفوز باستضافة "إكسبو 2030" وتكشف عن تفاصيل مثيرة

السعودية تفوز باستضافة

‏فازت المملكة العربية السعودية باستضافة "إكسبو 2030"، بعد أنّ وقع خيار أعضاء المكتب الدولي للمعارض على المملكة.

وأظهرت نتائج تصويت 182 عضوا في المكتب الدولي للمعارض اليوم الثلاثاء أن مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ستستضيف معرض إكسبو 2030.

وقد ترشحت ثلاث مدن لاستضافة المعرض هي الرياض و وروما وبوسان. وانتزعت الرياض 119 صوتا من 182 عضوا في المكتب الدولي للمعارض ومقره باريس بينما حصلت بوسان على 29 صوتا وروما على 17 صوتا. وتعين على السعودية الحصول على ثلثي الأصوات للفوز من الجولة الأولى.

وأدلى مسؤولون إيطاليون بتصريحات لاذعة تعبيرا عن خيبة أملهم.

وقال رئيس الملف الذي قدمته إيطاليا لاستضافة المعرض، جيامبيرو ماسولو، للصحافيين: "لم تكن هذه النتيجة الكبيرة للسعودية متوقعة بهذه النسب. الأمر لا يتعلق بالاستحقاق، بل بطريقة التعامل"، وأضاف: "بالأمس كانت بطولة كرة قدم، وغدا ستكون الألعاب الأولمبية".

واستعانت الرياض بنجم كرة القدم كريستيانو رونالدو الذي يلعب في نادي النصر السعودي لإقناع الأعضاء في مقطع مصور عرضته قبل التصويت. واقترحت العاصمة السعودية استضافة الحدث بين تشرين الأول/ أكتوبر 2030 وآذار/ مارس 2031.

وكانت المملكة قد كشفت عن المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي نظّمته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 19 حزيران/يونيو، بحضور مندوبي 179 دولة من أعضاء للمكتب الدولي للمعارض، ويستهدف المخطط تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، كما يعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس: "معاً نستشرف المستقبل".


وسيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي – الجاري تطويره حالياً – مما يسّهل على الزوّار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة "قطار الرياض" التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، إلى جانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة.

وقد جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ 226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء، في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصاً متساوية لجميع المشاركين في المعرض، في الوقت الذي يعكس فيه تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات.

وسيتم تحديد مواقع أجنحة الدول في المعرض بطريقة مرنة وفقاً لخطوط الطول لكل دولة، وذلك في ترتيبٍ يجمع دولاً من شمال الكرة الأرضية وجنوبها جنباً إلى جنب، لترمز هذه الخطوة في جوهرها إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة في تسهيل التعاون بين دول العالم، بما يسهم في تيسير تصميم رحلة الزائر، وضمان سهولة السير بمسافاتٍ قصيرةٍ جداً للتنقل بين الأجنحة والساحات العامة والمرافق المخصصة للثقافة والابتكار، ومرافق الخدمات الخاصة بالطعام، والاستراحة والانتظار، بشكل سلس ومرن.

كما سيستمع زوّار المعرض بالتجول في ممرات مظللّة بالكامل ذات تصاميم من التراث المعماري المستوحى من تاريخ الرياض، فضلاً عن التجول في واحة عصرية خضراء ضمن أحد روافد "وادي السلي" الذي يمر عبر موقع المعرض، بما يجسّد حرص المملكة وعاصمتها الرياض في الحفاظ على الطبيعة وتنميتها بشكل مستدام.

وفي الإطار ذاته سيقام في قلب المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030؛ معلم بارز يرمز إلى "المسؤولية عن حماية الكوكب” ويرتكز على 195 عموداً تمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسّد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غد أفضل".

كما سيضم المعرض ركن التغيير التشاركي، وهو المنطقة التي ستكون محركاً للابتكار والإبداع، خلال الرحلة التي ستستغرق سبع سنوات قبل انطلاق معرض الرياض إكسبو 2030 وما بعدها، بهدف إظهار كيفية التعاون بين أكثر العقول ذكاءً من حيث الابتكارات العلمية والاجتماعية والفكرية، وتسريع التغييرات التي ستشكل مستقبلنا.

يُشار إلى أنّ المملكة، أعلنت عن استهدافها جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيراً على الإطلاق، يما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة في مدينة الرياض، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل: تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة.

يقرأون الآن