أظهرت دراسة علمية جديدة، أنّه يمكن لأوروبا أن تشهد نوبات متزامنة من الحرارة الشديدة والجفاف، في وقت مبكر وبشكل متكرر أبكر من المتوقع بكثير.
ويشير موقع Phys.org إلى أنّ "التغيرات المناخية تسبب حدوث المزيد من الظواهر الجوية والمناخية الشاذة المتزامنة، مثل الجفاف، الحرارة، الفيضانات، الحرائق، التي يمكن أن تسبب أضرارًا اجتماعية واقتصادية كبيرة. ولكن كيف يمكن للتقلبات المتزايدة في نظام شمال الأطلسي أن تؤثر على هذه الأحداث المتطرفة في أوروبا؟".
ومن أجل معرفة ذلك، أجرى العلماء دراسة باستخدام مؤشرات مختلفة تتعلق بالإجهاد الحراري والجفاف، اعتمادًا على نتائج 100 عملية محاكاة باستخدام النموذج المناخي لمعهد ماكس بلانك، لتحديد متى سترتفع درجات الحرارة والجفاف في أوروبا في نهاية القرن الجاري، في ظل سيناريو مناخي معتدل. كما بحثوا في تأثير التقلبات في شمال الأطلسي على هذه العملية على مدى عدة عقود".
واكتشف الباحثون أنّ "احتمال تكرر أحداث فردية ومعقدة من الإجهاد الحراري الشديد والجفاف بحلول نهاية القرن في أوروبا، ستزداد عن 10في المئة أعوام 2050 - 2074. يمكن أن يصل احتمال الإصابة بجميع أشكال الإجهاد الحراري إلى 10 في المئة في وقت مبكر أعوام 2030 -2039".
وسيساهم ارتفاع درجات حرارة سطح المياه في شمال المحيط الأطلسي، في نشوء الظروف الجافة والحارة في أوروبا. ووفقًا لحسابات الباحثين، في ظل هذه الظروف سيتضاعف احتمال تجاوز حدود درجة الحرارة المتوقعة في نهاية القرن والعقود التالية بعد عام 2030.
ويمكن وفقًا لاستنتاج الباحثين أن يزيد تقلب المناخ في شمال المحيط الأطلسي من تواتر فترات الحرارة الشديدة والجفاف سنوات عديدة في أوروبا. ولذلك، من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة والاستعداد لمثل هذه الأحداث المدمرة.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تقيّم النماذج المناخية الحديثة بشكل جذري مقدار الزيادة في كمية الأمطار الشديدة في سياق الإحتباس الحراري. ولكن وفقًا للعلماء الأرض مهددة بسبب هطول الأمطار الغزيرة.