تصدرت الإمارات بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021، للعام الخامس على التوالي.
وفي الكتاب الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، احتلت الإمارات المركز التاسع عالمياً لتحافظ على مكانتها ضمن الدول الـ 10 الأكثر تنافسية في العالم.
وبالرغم من ظروف جائحة كوفيد -19 فقد تقدمت الإمارات على دول مثل الولايات المتحدة، وفنلندا، وكندا، ولوكسمبورج، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا.
وبذلك تظل الإمارات الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نجحت في حجز موقعها ضمن نادي العشرة الكبار لخمس سنوات متتالية، منذ انضمامها لقائمة العشر الأوائل في العام 2017، وذلك ضمن التقرير الذي يصدر عن أحد أهم المؤسسات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال.
الإمارات تتصدر 22 مؤشرا
ووفقاً لنتائج التقرير لهذا العام، تبوأت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عالمياً في 22 مؤشراً، فيما حلّت ضمن المراكز الخمس الأولى عالمياً في 62 مؤشراً، وضمن المراكز العشر الأولى عالمياً في 120 مؤشراً، من إجمالي 335 مؤشراً تناولها التقرير هذا العام.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "صدر اليوم التقرير العالمي للتنافسية من معهد التنمية الإدارية بسويسرا.. رغم الجائحة تقدمنا في 120 مؤشراً عالمياً.. وتصدرنا العالم في 20 مؤشراً تنموياً".
وتابع: "الإمارات ضمن الدول العشر الأولى في التنافسية والأولى عالمياً في قدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، لم نقف أثناء الجائحة ولن نقف بعدها".
وأكد الشيخ محمد بن راشد أن جائحة كورونا لم تكن عذراً لإبطاء العمل الحكومي وإنما كانت دافعاً لتسريع عملية التطوير والتشريع والتأقلم مع المتغيرات واليوم نرى النتائج.
وقال: "دولة الإمارات في تقدم مستمر في أغلب المؤشرات العالمية في آخر خمس سنوات بل آخر خمسين سنة لم يتوقف شعب الإمارات عن التقدم للأمام".
وأضاف: "الإمارات الأولى إقليميا في أغلب المؤشرات التنموية والتنافسية وضمن أفضل عشر دول في العالم في 120 مؤشراً تنموياً ومسيرتنا مستمرة وقافلتنا لن تقف".
الإمارات والريادة العالمية
وتصدرت الإمارات الترتيب العالمي في 20 مؤشراً في التقرير، حيث حلّت في المركز الأول عالمياً في كلٍ من مؤشرات، ريادة الأعمال، وغياب البيروقراطية، والأمن المعلوماتي، وقدرة سياسة الحكومة على التكيّف مع المتغيرات العالمية، ونمو صادرات الخدمات التجارية، وموازنة التجارة /كنسبة من إجمالي الناتج المحلي/.
كما تصدرت مؤشرات مرونة قوانين الإقامة، وانتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة، ومدى دعم قيم المجتمع للتنافسية، والقدرة على استيعاب الحاجة للتحسينات الاقتصادية والاجتماعية.
وأيضا وفرة كبار المدراء المختصين، وكذلك مؤشرات القوانين البيئية، وتوفّر العمالة الماهرة، وقلّة النزاعات العمالية، ونسبة الإناث في البرلمان، والعديد من المؤشرات الأخرى التي يقوم عليها تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021.
كما تميز أداء الإمارات في المحاور الرئيسية للتقرير، حيث حلّت في المركز الثالث عالمياً في محور الكفاءة الحكومية، وفي المركز الثامن عالمياً في محور كفاءة الأعمال، والمركز التاسع عالمياً في محور الأداء الاقتصادي، كما حافظت على المركز 28 في محور البنية التحتية.
قفزات متميزة
وسجلت الإمارات كذلك قفزات متميزة في تقرير هذا العام عن العام الماضي في العديد من المؤشرات في التقرير، حيث صعدت إلى المركز الأول عالمياً في مؤشر نمو صادرات الخدمات التجارية، محققة قفزة بلغت 28 مرتبة دفعة واحدة عن تقرير العام الماضي.
كما تبوأت المركز الأول عالمياً في مؤشر موازنة التجارة، بقفزة بلغت 15 مرتبة، وفي مؤشر المرونة والقدرة على التكيّف مع المتغيرات العالمية جاءت الإمارات في المركز الرابع عالمياً محققة تقدماً بسبعة مراتب.
وحققت الإمارات المركز الرابع عالمياً في مرونة الشركات، لتتقدم بمرتبتين عن تقرير العام الماضي.
كما قفزت في مؤشر نمو عدد مستخدمي الإنترنت 26 مرتبة دفعة واحدة لتحل في المركز التاسع عالمياً، كما حققت نسبة إيرادات السياحة تقدماً بلغ 8 مراتب بحصول الإمارات على المركز التاسع عالمياً في هذا المؤشر.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، يُعتبر مرجعاً مهماً للعديد من المؤسسات الدولية الأخرى التي تعتمد على هذا التقرير في إجراء دراساتها ونشر تقاريرها، كما تعتبره العديد من المؤسسات الأكاديمية مقياساً مهماً لتحديد أفضل الممارسات الدولية.
العين الإماراتية