كشف موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، ليل أمس الأحد، في أن طائرة مدنية إسرائيلية تابعة لشركة "إلعال" مرّت من فوق لبنان في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة حماس.
وجاء في التفاصيل أن "الطائرة الإسرائيلية التي أقلعت من تل أبيب متجهة إلى فلوريدا، انحرفت عن مسارها، وطارت فوق مشارف مدينة صور في جنوب لبنان، ولحسن الحظ أنها وصلت في نهاية المطاف إلى وجهتها بسلام".
وبحسب الموقع العبري، فإنه لحساسية الحدث وخطورته، اختار عدم النشر في حينه عن الموضوع، والاستجابة لطلب نائب مدير عام العمليات في شركة الطيران بعدم نشر الخبر في بداية الحرب.
ولفت الموقع إلى أن الخطوط الجوية التي تعمل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هي بالأساس لشركات طيران إسرائيلية، وعلى رأسها "إلعال"، مضيفاً أن الشركة واصلت رحلاتها إلى أوروبا، والولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، والشرق الأدنى، فيما ألغت معظم الشركات الأجنبية رحلاتها إلى إسرائيل.
وادّعت شركة "إلعال" في حينه، وهو ما لم يُنشر بسبب عدم نشر الخبر وقتها، أن السبب الأساسي لحرف الطيار الطائرة عن مسارها، كان "الأحوال الجوية الصعبة التي أرغمته على الصعود بالطائرة إلى ارتفاع 24 ألف قدم فوق لبنان، على مشارف مدينة صور".
لكن التعقيب الذي حصل عليه الموقع الليلة الماضية، قبل النشر، بدا مختلفاً كلياً ويتطرق إلى أسباب أمنية، فقد أرسلت شركة "إلعال" تعقيباً آخراً للموقع العبري، الليلة الماضية، جاء فيه: "في الأيام الأولى للحرب ظهرت حاجة عملياتية لتغيير المسارات (الجوية) القائمة لأسباب أمنية لا يمكن الإفصاح عن معلومات إضافية حولها. نؤكد أنه لم تكن هناك خطورة على أمن المسافرين والطاقم في أي مرحلة، وأن الشركة تضع على رأس سلم أولوياتها سلامة المسافرين وأمنهم".
ونقل الموقع عن مسؤولين كبار لم يسمّهم إشارتهم إلى أنه سيتم التحقيق في هذه الواقعة وفحصها للعمق أمام قبطان الطائرة والمراقب الذي كان موجوداً في الوردية، وسيتم استخلاص العبر من أجل الحيلولة دون وقوع سيناريو مشابه في المستقبل أيضاً.