بيئة آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قمة كوب28 تتجه لوقت إضافي وسط انقسام بشأن الوقود الأحفوري

قمة كوب28 تتجه لوقت إضافي وسط انقسام بشأن الوقود الأحفوري

 تتجه قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب28) نحو الاستمرار لوقت إضافي اليوم الثلاثاء حيث ينتظر المفاوضون مسودة اتفاق جديدة بعد أن انتقدت دول عديدة النسخة السابقة باعتبارها ضعيفة للغاية لأنها أغفلت "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري.

وتحاول الدول المجتمعة في قمة دبي الاتفاق على خطة عمل عالمية للحد من تغير المناخ بسرعة كافية لتجنب المزيد من الفيضانات الكارثية والحرارة القاتلة والتغيرات التي لا رجعة فيها في النظم البيئية في العالم.

واقترحت مسودة اتفاق نهائي نشرتها دولة الإمارات التي تتولى رئاسة القمة أمس الاثنين ثمانية خيارات "يمكن" أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات.

أحدهما كان "خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده".

وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تشير فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ إلى الحد من استخدام جميع أنواع "الوقود الأحفوري".

لكن هذه الخطوة لم ترق إلى مستوى "التخلص التدريجي" من الفحم والنفط والغاز الذي طالبت به العديد من الدول أو التركيز على خفض استخدامها هذا العقد، وهو ما يقول العلماء إنه ضروري لتجنب تصاعد تغير المناخ.

وكان المفاوضون ينتظرون نصا جديدا اليوم الثلاثاء عندما أوشك المؤتمر على الختام الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش رغم أن المندوبين قالوا إنه لا يمكن الانتهاء قبل الموعد النهائي. ونادرا ما تنتهي قمم مؤتمر الأطراف في الموعد المحدد.

وقال ماجد السويدي مدير عام كوب28 اليوم الثلاثاء إن رئاسة القمة تريد إدراج إشارة "تاريخية" حول مستقبل الوقود الأحفوري في المسودة القادمة لنص الاتفاق المحتمل، لكن الأمر متروك لحوالي 200 دولة في المحادثات.

وقال للصحافيين: "في مؤتمر كوب هذا، نحاول أن نفعل شيئا لم يحدث من قبل، شيئا تاريخيا. جزء من هذا هو إدراج الوقود الأحفوري في النص. وإذا استطعنا، فسيكون ذلك تاريخيا".

الضغط السعودي

قالت مصادر مطلعة على المناقشات إن رئيس قمة كوب28 الإماراتي سلطان الجابر واجه ضغوطا من السعودية، المتزعمة فعليا مجموعة دول أوبك، لإسقاط أي ذكر للوقود الأحفوري من النص وهو ما لم يفعله الجابر.

ولم ترد الحكومة السعودية على طلبات التعليق اليوم الثلاثاء. ورفض ممثل السعودية في كوب28 التعليق على النص مساء أمس الاثنين.

وفي رسالة بتاريخ السادس من كانون الأول/ديسمبر اطلعت عليها رويترز، حث الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص الأعضاء على رفض أي اتفاق لمؤتمر كوب28 يستهدف الوقود الأحفوري.

وقال المفاوضون والمراقبون في محادثات كوب28 لرويترز إنه في حين أن السعودية كانت أقوى معارض، فإن أعضاء أوبك وأوبك + الآخرين، بما في ذلك إيران والعراق وروسيا، قاوموا محاولات إدراج التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الاتفاق.

ويجب أن يتم إقرار الاتفاقات في قمم المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة بالإجماع بين ما يقرب من 200 دولة حاضرة. ثم يعود الأمر بعد ذلك إلى كل دولة لتنفيذ الاتفاق المتفق عليه عالميا من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.

وبالنسبة للدول المنتجة للنفط، فإن التوصل إلى اتفاق عالمي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ للتخلي عن الوقود الأحفوري يمكن أن يشير إلى رغبة سياسية من قبل الدول الأخرى لخفض استخدامها للمنتجات المربحة التي تعتمد عليها الاقتصادات المنتجة للوقود.

وقال وزير النفط الكويتي سعد البراك خلال مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي انعقد في الدوحة أمس الاثنين إن "الكويت تعمل وفق سياسة تقوم على الحفاظ على مصادر الثروة النفطية واستغلالها وتنميتها بالشكل الأمثل".

ورغم النمو السريع للطاقة المتجددة فإن الوقود الأحفوري لا يزال ينتج حوالي 80 بالمئة من الطاقة في العالم.

ولم يتضح ما إذا كانت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تؤيد مشروع القرار.

وقالت مصادر مطلعة على اجتماع مفاوضي كوب28 في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء إن بكين عارضت جزءا من النص يقول إن انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم يجب أن تبلغ أدنى مستوياتها قبل عام 2025.

رويترز

يقرأون الآن