دولي

هل تحول إسرائيل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح؟

هل تحول إسرائيل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح؟

لقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة جديدة بعد تضييق الخناق على حركة التجارة البحرية الإسرائيلية من قبل جماعة الحوثي اليمنية، فمن استهداف السفن الاسرائيلية الى استهداف جميع السفن التي تنقل البضائع والنفط الى إسرائيل اتسعت خسائر إسرائيل وتأثرت حركة التجارة البحرية منه واليه بشدة. وكانت أشارت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في قطاع التجارة البحرية الإسرائيلي الى أنه "لم تصل إلى "إسرائيل" أي حاوية بضاعة عبر البحر منذ أسبوعين، ونتوقع استمرار ذلك في الأسابيع الأربعة المقبلة".

وتضطر السفن المتجهة لإسرائيل على السير برحلة طويلة جدا حول رأس الرجاء الصالح اي بعبارة ادق تمتد مسافة الرحلة من ألفي كيلو متر بين باب المندب الى خليج العقبة لتصل إلى 22 ألف كيلو متر للالتفاف حول راس الرجاء الصالح مرورا بالمحيط الاطلسي والبحر الابيض الى ميناء اسدود.

واقتصاديا تشير زيادة مسير الرحلة بحريا إلى ارتفاع كلف الشحن البحري وكلف التأمين واتساع فترة الرحلة البحرية من موانئ اسيا لتصل الى خمسين يوما بدلا من أسبوع واحد عبر مضيق باب المندب مرورا بالبحر الأحمر.

ويعتبر مضيق باب المندب من أهم المضائق في العالم حيث يمر من خلاله نحو 15% من حجم التجارة العالمية، وأكثر من ستة ملايين ونصف المليون برميل نفط يوميا، وأكثر من سبعة في المئة من إجمالي تجارة البترول، هذا و تعبر ما يزيد عن ثنين وعشرين الف سفينه منه سنويا.

رأس الرجاء الصالح

ورأس الرجاء الصالح هو رأس من اليابسة في القارة الأفريقية بالقرب من كيب تاون يمتد في المحيط الأطلسي، ويشبه في شكله الرأس المحدب.كانت تمر منه السفن التجارية المتوجهة من وإلى آسيا. وهناك أعتقاد خاطئ بأن رأس الرجاء الصالح يقع في أقصى جنوب القارة الأفريقية وأنه يفصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي، ولكنه في الحقيقة يقع على بعد 150 كم (90 ميل) غرب هذه النقطة والتي تسمى برأس أقولاس.

جغرافيا

يقع رأس الرجاء الصالح جنوب غرب دولة جنوب أفريقيا، وهو يبعد 140 كم عن مدينة كيب تاون و 2.3 كم عن كيب بوينت. يمتلك رأس الرجاء الصالح وكيب بوينت مشاهد طبيعية خلابة.

ورأس الرجاء الصالح معبر معروف لدى الكثير من البحارة العرب والصينيين والهنود، ولكن أول من سمى الرأس ووصف جغرافيته كان المستكشف البرتغالي بارثولوميو دياز في الخامس من حزيان/يونيو من عام 1488. وسمى هذا الرأس برأس العواصف لكثرة العواصف التي واجهته هناك. والذي أطلق اسم رأس الرجاء الصالح هو ملك البرتغال جون الثاني [4]وذلك للتعبير عن ابتهاجه باكتشاف طريق بحري إلى الهند يغني أوروبا عن سلوك طريق القوافل البرية المعرض للخطر.

اكتشاف هذا الطريق من أهم أسباب انهيار الدولة المملوكية لأنه حول حركة التجارة العالمية إليه بدلاً من مرورها بدول القلب مما سمي العالم القديم.

وقد ساعد الرحالة العربي ابن ماجد فاسكو دي غاما في مسيره حتى بلوغ هذا الرأس وتجاوزه، وأمده بالخرائط التي وضعها المستكشفون والرحالة والعلماء المسلمين من أيام الفتوحات الإسلامية.



يقرأون الآن