دانت إيران الثلاثاء موقف الولايات المتحدة من الانتخابات التي انتهت بفوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي برئاسة الجمهورية، معتبرة أنه تدخل في شؤونها الداخلية.
وفاز رئيسي في الانتخابات التي أجريت الجمعة، بنيله نحو 62 بالمئة من أصوات المقترعين. وشارك 48,8 بالمئة من الناخبين في عملية الاقتراع، وفق الأرقام الرسمية، في أدنى نسبة مشاركة يشهدها استحقاق رئاسي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية (1979).
وخاض رئيسي الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، الانتخابات في مواجهة ثلاثة مرشحين، لكن من دون منافس جدي بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور أسماء بارزة تقدمت بترشيحها.
وأسف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي لكون "الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة".
وفي تعليق على هذا الموقف، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي "نحن نعتبر هذا التصريح بمثابة مثال على التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، ومناقضا للقانون الدولي".
وأضاف في مؤتمر صحافي "نحن ندينه"، مضيفا "الإدارة الأميركية ليست في موقع يتيح لها التعليق على العملية الانتخابية في إيران أو أي بلد آخر".
والولايات المتحدة هي العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، وعلاقاتهما الدبلوماسية مقطوعة منذ 1980.
وزاد التوتر بين البلدين خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (2017-2021) الذي قرر في 2018، سحب بلاده أحاديا من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وستّ قوى دولية كبرى قبل ثلاثة أعوام من ذلك.
وأعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران التي ردت بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن نيته إعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام التزاماتها.
وتجرى طهران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات في فيينا منذ مطلع نيسان/أبريل سعيا لإحياء الاتفاق.
وردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي الأول بعد انتخابه، أكد رئيسي الإثنين رفضه لقاء بايدن حتى بحال شهدت مباحثات فيينا تسوية لرفع العقوبات.
أ ف ب