ذكرت وسائل إعلام رسمية عراقية، أن الأحزاب التي تشكل الإئتلاف الشيعي الحاكم في العراق حصلت معًا على 101 مقعد على الأقل من 285 مقعدًا متاحًا في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت هذا الأسبوع، ممّا يمنحها أكبر حصة.
وجاءت القائمة الإنتخابية التي تضم عدّة فصائل سياسية عسكرية متحالفة مع إيران، بما في ذلك منظمة بدر وعصائب أهل الحق، في المركز الأول بحصولها على 43 مقعدًا، تليها قائمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بحصولها على 35 مقعدًا.
وحصلت القائمة التي تضم رجل الدين الشيعي المعتدل عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي على 23 مقعدًا.
وفوز هذه القوائم الثلاث يمنح الإطار التنسيقي 101 مقعد.
لكن مراقبي الإنتخابات، ومنهم المحلل العراقي سجاد جياد، قالوا إن فوز قوائم أصغر تابعة للإطار التنسيقي يعني حصوله على أكثر من 101 مقعد بكثير.
ويقول المراقبون إن الفوز جاء بفضل مقاطعة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر للإنتخابات، إذ إن الصدر هو أقوى منافس للإطار التنسيقي.
وبشكل منفصل، حصل رئيس مجلس النواب السني المعزول محمد الحلبوسي، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في بغداد ومحافظة الأنبار، على 22 مقعدًا. ونال رجل الأعمال السني خميس الخنجر 14 مقعدًا.
وفازت مجموعة من القوائم المحلية والمجموعات الأصغر على المقاعد المتبقية.
ويُنظر إلى الإنتخابات على أنها مؤشر على توازن القوى في بلد تكتسب فيه الجماعات القريبة من إيران نفوذًا مطردًا. ويأتي الإقتراع قبل الإنتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2025.
ونافس أعضاء الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يشكل بالفعل أكبر تكتل منفرد في البرلمان العراقي، ضمن ثلاث قوائم رئيسية لكنهم قالوا إنهم سيحكمون معًا بعد انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في 18 كانون الأول/ ديسمبر، وهو أول إتفاق من نوعه منذ 10 سنوات.