أغلقت الأسهم الأوروبية على أداء ضعيف اليوم الجمعة، إذ عوضت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع خسائر شركات صناعة الملابس الرياضية والأسهم المنكشفة على الصين قبل عطلة عيد الميلاد.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة، محققا مكاسب للأسبوع السادس على التوالي في سلسلة من المكاسب لم تحدث منذ ديسمبر كانون الأول 2022.
ورغم ذلك، جاءت أحجام التداول أقل من المعتاد إذ يستعد المتداولون لأخذ قسط من الراحة مع بدء موسم العطلات. وستغلق السوق الأوروبية الاثنين المقبل بمناسبة عيد الميلاد.
وشعر المستثمرون بالارتياح من بيانات أظهرت انخفاض الأسعار الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، مما دفع الزيادة السنوية في التضخم إلى أقل من ثلاثة بالمئة بالإضافة إلى دعم توقعات السوق المالية بشأن قرار مركز الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخفض سعر الفائدة في آذار/ مارس المقبل.
كما يراهن التجار على قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في أوائل العام المقبل رغم محاولات صناع السياسات إدارة تلك التوقعات.
وقال ستيوارت كول كبير الاقتصاديين الكليين في شركة إكويتي كابيتال: "بدأنا 2023 على أساس في غاية التشاؤم، ومع استمرار التضخم... و(سياسة) البنك المركزي الأوروبي المتشددة.. والخروج من الشتاء بمخاوف إزاء إمدادات الطاقة الأوروبية وما إذا كان الاتحاد الأوروبي يتجه نحو ركود عميق".
وأضاف: "لكن أثناء عام 2023، لم تكن الأمور سيئة تماما كما كنا نخشى. حصدنا النصر إلى حد كبير في المعركة مع مؤشر أسعار المستهلكين، وإذا تمكن البنك المركزي الأوروبي من البدء في خفض أسعار الفائدة العام المقبل، نأمل في ألا يكون الانكماش قويا".
وفي الوقت ذاته، شوهد الأثر المضاعف لإطلاق منظمين صينيين قواعد غايتها الحد من الإنفاق على ألعاب الفيديو في الأسواق العالمية.
وهوى سهم شركة بروسوس الهولندية للتكنولوجيا، التي تمتلك حصة في شركة الألعاب الصينية تينسنت، 13.4 في المئة ليسجل أكبر انخفاض مئوي في يوم واحد منذ أكثر من عام.
وتراجع سهم شركة تطوير ألعاب الفيديو الفرنسية يوبيسوفت 1.5 في المئة.
وكانت شركات الملابس الرياضية بمثابة عبء على الأسهم الأوروبية بعد أن خفضت الشركة الأميركية العملاقة نايكي توقعات مبيعاتها السنوية، وأنحت باللائمة إلى حد كبير على الإنفاق المتسم بالحذر من قبل المستهلكين.
وانخفض سهم أديداس الألمانية 5.3 في المئة وتراجع سهم بوما الألمانية 7.2 في المئة، في حين هبط سهم شركة جيه.دي سبورتس المدرجة في المملكة المتحدة 5.1 في المئة.
ومن المقرر أن ينهي المؤشر ستوكس 600 2023 مرتفعا 12.4 في المئة مع زيادة التوقعات بانخفاض سعر الفائدة عقب ظهور أدلة على تباطؤ التضخم والنمو الاقتصادي.
وأظهرت بيانات منطقة اليورو تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا في الربع الثالث بنحو طفيف، في حين أظهرت مجموعة بيانات أخرى انخفاض أسعار العقارات السكنية في ألمانيا في الربع الثالث بنسبة 10.2 في المئة في إشارة قاتمة أخرى لقطاع العقارات.
وارتفعت أسهم شركة العقاقير أرجينكس 12.8 في المئة بعد تراجعها 38 في المئة في يومين بعد فشل دواء للمناعة الذاتية في دراسة جرت لاختباره على مرضى يعانون من حالتين جلديتين.
رويترز