دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

خاص: "سفينة تجسس"... الدور الإيراني في تعطيل الحركة البحرية

خاص:

كشف مسؤولون أمنيون غربيون وإقليميون إن قوات شبه عسكرية إيرانية تقدم معلومات استخباراتية فورية للحوثيين في اليمن الذين يقومون بدورهم بالاستعانة بها من أجل توجيه الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين القول إنه يتم نقل معلومات التتبع التي تجمعها سفينة تجسس تابعة لقوات شبه عسكرية إيرانية في البحر الأحمر إلى الحوثيين، حيث جرى استخدامها لمهاجمة السفن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب خلال الأيام الأخيرة.

وأشار المسؤولون إلى أن العديد من السفن المبحرة في المضيق أغلقت أجهزة الاتصال الخاصة بها لتجنب تعقبها عبر الإنترنت، لكن سفينة إيرانية متمركزة في البحر الأحمر تُمكِّن الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية من استهداف السفن بدقة.

وقال مسؤول أمني غربي للصحيفة إن "الحوثيين لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن"، مضيفا أنهم "بحاجة إلى المساعدة الإيرانية ومن دونها ستسقط الصواريخ في الماء".

موقف واشنطن الرسمي

وقال البيت الأبيض، إن إيران «متورطة بشكل كبير» في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر، وإن المعلومات الاستخباراتية التي لديها أساسية لمساعدة الحوثيين في استهداف السفن. وذكرت أدريان واتسون المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان «ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور».

وفي وقت سابق اليوم، قالت لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، إن فريق الأمن القومي، التابع للرئيس الأميركي جو بايدن، يراقب من كثب الوضع في البحر الأحمر؛ حيث يهاجم الحوثيون سفناً تجارية.

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الفريق لا يتوقع، رغم ذلك، أن يؤثر تحويل مسار السفن من قناة السويس على توافر المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء عطلات نهاية العام.

وقالت للصحافيين إن الاقتصاد الأميركي أثبت صموده مع انخفاض التضخم بشكل أسرع، حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلاً، وإن النمو ظلّ قوياً.

لكنها أضافت أن الإدارة الأميركية ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل جيوسياسية مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، وإمكانية تعطل أسواق الحبوب، ومتابعة المستجدّات في البحر الأحمر.

ونقلت عن مسؤولين غربيين القول إن ألغاما إسرائيلية كانت قد دمرت في عام 2021 سفينة تجسس إيرانية كانت متمركزة أيضا في البحر الأحمر، وتم استبدالها بالسفينة التي تساعد الحوثيين حاليا.

عملية حارس الإزدهار

وأطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار" هذا الأسبوع قائلة إن أكثر من 12 دولة وافقت على المشاركة في جهد سيشمل دوريات مشتركة في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.

والخميس قالت وزارة الدفاع الأميركية إن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات حركة الحوثي اليمنية

وتفاقمت الأزمة في البحر الأحمر مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، حيث أطلق الحوثيون وحزب الله اللبناني صواريخ على إسرائيل منذ بدء الصراع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر

وكثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وهددوا باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل وحذروا شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية

وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأميركا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان

وردت البحرية الأميركية والبريطانية والفرنسية بإسقاط طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون.

يقرأون الآن