تظهر البيانات الرسمية في الولايات المتحدة أن البلاد في وضع أفضل كثيرا مما كانت عليه قبل 6 أشهر في حربها مع وباء كورونا، إذ انخفضت الإصابات والوفيات.
وتبرز هذه النتائج أن اللقاحات المعتمدة في الولايات المتحدة فعالة، كما يقول خبراء، على الرغم من أنها قد تكون محدودة الفعالية عند مواجهة متحورات جديدة أكثر عدوانية.
والحديث هنا، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن متحور "دلتا" الذي ينتشر بسهولة ويتسبب بحالات مرضية أكثر خطورة من السلالات الأخرى، وهذا الأمر يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لخبراء الصحة العامة، خاصة نحو أولئك الذين لم يتم تلقيحهم.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فقد تم اكتشاف متغير دلتا لأول مرة في الهند في ديسمبر/كانون الاول 2020.
وما يجعله مخيفا مقارنة ببقية السلالات أنه سرعة انتشاره كبيرة، مقارنة مع المتحورات السابقة، إذ تشير الدراسات إلى أن "قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40- 60 بالمئة".
كما تبرز البيانات الحديثة في إنجلترا أن خطر الدخول إلى المستشفى يتضاعف بعد الإصابة بمتحور دلتا (مقارنة مع متحور ألفا)، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى.
وتقول السلطات الأميركية إنه تم العثور على متحور "دلتا" في 49 ولاية أميركية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.
وبحسب المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فثمة احتمالا ضئيلا بأن يصاب الأشخاص الملقحون بالسلالات الجديدة، وفي حال الإصابة، يمكن أن تكون أقل ضررا.
لكن الكلمة الأكثر أهمية هي "المطعمون بالكامل"، لأن الجرعة الثانية ضرروية للحصول على وقاية كاملة من المتحورات.
وفي حديث إذاعي، وجهت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض روشيل والينسكي إلى رسالة إلى المواطن الأميركي: "من فضلك احصل على جرعتك الثانية من اللقاح".
وتابعت: "ما نعرفه هو أن الجرعة الأولى تمنح بعضا من الحماية، لكن الجرعة الثانية تمنحك حقا حماية أكبر في مواجهة المتحورات الجديدة كدلتا وغيرها".
وهناك واحد من بين كل 10 أميركيين تلقوا جرعة واحدة فقط من لقاحي فايزر ومودرنا.
سكاي نيوز