في مشهد متكرر في السنوات الأخيرة ينهار لاعب كرة قدم في وسط الملعب، أو يسقط شاب في الصالة الرياضية أو يُذاع خبر وفاة أحد المشاهير في سن مبكرة دون تاريخ سابق لحالة صحية حرجة أو مرض مزمن، لتُشخص بعد ذلك أنها حالة توقف القلب المفاجئ.
ويمكن التعامل مع مثل تلك الحالات وإنقاذ حياتهم إذا تمّ العلاج والتدخل في الدقائق الأولى، ويتم هذا التدخل عن طريق ما يعرف طبيًّا بـ"أجهزة إزالة الرجفان القلبي".
وفي إطار أهمية تلك الأجهزة وتمكنها من إنقاذ حياة العديد من المواطنين، أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الأربعاء، عن خطة تهدف إلى نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي في الأماكن العامة لمواجهة خطر التوقف المفاجئ لعضلة القلب.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، أن المقترح المقدم من وزارة الصحة لتركيب أجهزة إزالة الرجفان القلبي يأتي على 3 مراحل بحسب الأولوية، حيث تستهدف الخطة أولًا صالات الوصول والمغادرة في المطارات، ومحطات القطارات والمترو والمساجد والكنائس الكبيرة وسيارات المطافئ والشرطة ومناطق الجذب السياحي والمواقع التاريخية والفنادق.
وأوضح عبد الغفار أن توقف القلب المفاجئ غالبًا ما يحدث عندما يتسبب إضطراب النشاط الكهربائي للقلب في سرعة ضربات القلب بصورة خطيرة تسرع القلب البطيني أو بسبب حدوث ضربات قلب سريعة غير منتظمة (الرجفان البطيني).
وأضاف عبد الغفار أن ضربات القلب غير المنتظمة تمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة ممّا يسبب توقف القلب، وتحدث الوفاة إذا استمرت هذه الحالة لأكثر من دقائق.
ونوّه المتحدث بأن فرص إنقاذ حياة المصاب بالتوقف القلبي المفاجئ تزداد بنسبة 90 في المئة إذا تم استخدام جهاز الإنعاش القلبي في الدقيقة الأولى، وينخفض المعدل بنسبة 10 في المئة لكل دقيقة بدون التدخل.
يذكر أن توقف القلب المفاجئ يعتبر سبب نحو 14% من أعداد الوفيات سنويًا داخل مصر، كما تصل وفيات توقف القلب المفاجئ خارج المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 360 ألف حالة سنوياً.