تحتفي الجزائر اليوم الجمعة برأس السنة الأمازيغية الجديدة، المعروفة بـيناير 2974 هذا التقويم الأمازيغي الذي يعود تاريخ الاحتفال به إلى عقود مضت، لارتباطه بالأساطير الشعبية في شمال إفريقيا.
وتبرز في المجتمع الجزائري عادات وتقاليد متنوعة للاحتفال بهذا اليوم المصادف لـ 12 كانون الثاني/يناير من كل سنة، وهو يوم عطلة أقرته السلطات عام 2018 بعدما صارت الأمازيغية لغة رسمية بموجب الدستور الساري في البلاد.
ويقول مؤرّخون إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية هو أيضا "تخليد لذكرى انتصار الأمازيغ بقيادة الملك شيشناق على الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ. وهي المعركة التي حكم بعدها الملك الأمازيغي شيشنق ﺍلأﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ للفراعنة". لكنّها رواية مُختَلف عليها.
وتعددت حكايات أصل الاحتفال بالسنة األمازيغية، على مر التاريخ، إذ قالت إحدى الأساطير بأّن هناك سيدة عجوز تحّدت الطبيعة بأخذ ماعزها للرعي في أيام يناير الباردة، فشعرت الطبيعة بالغضب واشتدت بالبرودة على العجوز انتقاًما منها. كما أّن هناك قصة رمزية أخرى، تؤكد أّن الاحتفال في يناير، يعزز من أهمية التعايش مع الطبيعة، والصبر على ظروفها القاسية، وموجات البرد القارسة وتأثيرها على الزراعة والنباتات، لحين انتهائها وبداية موسم الربيع والاستمتاع بأشعة الشمس.
وتشهد الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية فعاليات ثقافية مختلفة يرتبط أغلبها بالفلاحة والمواسم الفلاحية.