أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في أول ظهور متلفز بعد انقطاع دام لأسابيع، أن معركة طوفان الأقصى مفصلية نجحت في سحق كبرياء الجيش الاسرائيلي، وهي "مفصلية في تاريخ شعبنا، وهي صرخة دوت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة، وأعطت نموذجًا لكيف للكف أن يناطح المخرز".
وذكر المتواطئين بأن "لهذه الارض رجال يدافعون عنها في وجه من سعى الى سحق شعب غزة".
وقال: " استهدفنا وأخرجنا عن الخدمة نحو 1000 آليّة عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم. وصناعتنا العسكرية المحلية هي صناعة الانسان المقاتل في وجه قاتلي أجداده. ولن تقدم التكنولوجيا أي خدمة لمقاتل مؤمن بعقيدته".
وتابع: "ما يعرضه جيش العدو من بطولات وهمية محل سخرية لأصغر طفل فلسطيني".
وأكد أبو عبيدة أن المعركة هي معركة كل فلسطيني وأي حديث سوى وقف العدوان ليس له قيمة في مسار هذه المعركة التي ستتوسع وتحرق العدو".
وأشار الى أن "مصير عدد من الأسرى الإسرائيليين بات مجهولا، والبقية جميعهم دخلوا النفق المجهول، ويرجح أنهم قتلوا، وقيادات العدو مسؤولة عن هذه القضية".
وقال: "نعود 100 يوم إلى الوراء لنتذكر المتعلمين والمتواطئين والعاجزين من قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب. نذكر بعدوان بلغ أقصى مداه على مسرانا وأقصانا وبدأ تقسيمه الزماني والمكاني فعلا وأُحضرت البقرات الحمر تطبيقا لخرافة دينيه مقيتة مصممة للعدوان على مشاعر أمة كاملة في قلب عروبتها ومسرى نبيها ومعراجه إلى السماء. لقد بلغت جريمة هذا العدو وحكومته الفاشية حد المطالبة بحرق شعب وتهجيره وتدنيس مقدساته علنا وقتله ببطء في غزة والضفة والقدس وفي فلسطين المحتلة عام 48 وبات قادة العدو بسادية وعنصرية جبانة يتلذذون في تعذيب أسرانا وقتلهم في السجون ويسدون الخناق على غزة في سياق لإرضاء وإشباع غرائز جمهورهم المعبأ بالحقد والكراهية على كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم".
وتابع: "لم يكن أمامنا سوى أن نفعّل ما امتلكناه من قوة لنذكر العالم بأن لهذه الأرض ولهذا المسرى رجال وأهل وحماه فكانت ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت لتدفيع الثمن لهذا المحتل وعصاباته التي ترتكب المجازر على مدار 100 عام ضد أهلنا وشعبنا وتحتل قبلة المسلمين الأولى وتسعى لإبادة شعبنا وتصفية وجوده. 100 يوم ارتكب فيها العدو المجرم مذابح يندى لها جبين الإنسانية وإن عدالة الأرض لو وجدت لحكمت على هذا الكيان بنزع السلاح وقدمت كل قيادته وجيشه للمحاكمة وأوقعت بهم أشد العقوبة لكن العدالة المختطفة في هذا العالم حالت وتحول دون ذلك مما يزيدنا قناعة صوابية ووجوب ما فعلناه يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما يفعله شعبنا ومقاومتنا منذ عقود من مقارعة الاحتلال والاعتماد على سواعد رجال ومقاومة.وكأننا أمام ما يمارسه المحتل الجبان منذ 100 يوم قد فاجأنا العدو من جديد وكبدنا ولا زلنا تكبده خسائر فادحة وأثمانا باهظة فاقت و تفوق كلفتها ما تكبده الاحتلال يوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر".
وتابع: " إن الملاحم التي سطرها مجاهدونا مما أعلنا عنه ومما لم نتمكن من إعلانه بعد، ستخلد كواحدة من أعظم وأبدع وأعدل وأقدس المعارك في تاريخ أمتنا".
وقال أبو عبيدة إن أطرافا عدة بمحور المقامة أبلغت الحركة بأنها ستوسع ضرباتها على إسرائيل في الأيام المقبلة.
وأضاف "أبلغنا من جهات عدة في جبهات المقاومة بانهم سيوسعون ضرباتهم للعدو في قابل الأيام".
وكانت آخر مرّة ظهر فيها الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، بالصوت والصورة، يوم 23 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، وذلك في اليوم الـ48 للعدوان.