أفادت وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن نحو 80 في المئة من أنفاق "حماس" في قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من محاولات تدميرها من قبل إسرائيل.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يواجهون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير شبكة الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قدرتهم على تحديد مساحة وامتداد هذه الأنفاق تحت الأرض بدقة.
ويقدر المسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل أن ما بين 20 في المئة و40 في المئة من أنفاق "حماس" قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها شمالي غزة.
وذكرت وول ستريت جورنال أن إسرائيل سعت إلى "تطهير" الأنفاق عبر طرق مختلفة، بما في ذلك تركيب مضخات ضخمة لإغراقها بمياه البحر، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها من قبل جنود مدربين.
وبحسب المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فإن مياه البحر أدّت إلى تآكل بعض هذه الأنفاق لكن الجهد العام لم يكن فعّالًا كما كان مأمولًا، حيث أدّت الجدران والحواجز ودفاعات أخرى غير متوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لديها وحدات هندسية متخصصة تضم مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس البحث عمن سمتهم "الرهائن" و"كبار قادة" حماس، منوهة إلى أن إسرائيل بحاجة إلى مزيد من القوات لتدمير هذه الأنفاق.