دعا مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة، اليوم الأحد، الدول إلى إعادة النظر في قرار وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، محذرين من أن المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لنحو مليوني شخص في غزة أصبحت مهددة.
كما حثّ المفوض العام للوكالة الدول، فيليب لازاريني، على "إعادة النظر في قراراتها قبل أن تضطر الأونروا لتعليق استجابتها الإنسانية".
وقال يامن حمد الذي يعيش في مدرسة تديرها الأونروا وأصبحت مركزا لإيواء النازحين في دير البلح بوسط غزة منذ أن فر من شمال القطاع "كنا بنقول إنه إسرائيل شنت حرب تجويع علينا بموازاة حرب التدمير، هلقيت هاي الدول اللي أخدت قرار بوقف المساعدات لوكالة الغوث الأونروا بتعلن عن نفسها شريكة في هاي الحرب والعقوبات الجماعية".
وحذر مايكل فخري وهو خبير بالحق في الغذاء عينته الأمم المتحدة، من أن خفض التمويل يعني أن المجاعة صارت الآن "حتمية" في غزة.
ولم تظهر بعد أي علامة على استجابة الدول لدعوة الأمم المتحدة إلى استئناف المساعدات. ومع ذلك، قالت النرويج وأيرلندا إنهما ستواصلان تمويل الوكالة.
تركيا
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، إن تركيا تشعر بالقلق إزاء قرار بعض الدول تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وحثت تلك الدول على إعادة النظر في قرارها.
وأضافت الوزارة في بيان أن تعليق التمويل يضر بالأساس بالمدنيين الفلسطينيين.
وتابعت الوزارة: "بالعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة، تفي الأونروا باحتياجات ضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين. منذ السابع من أكتوبر، قتل أكثر من 150 من موظفي الأونروا على يد إسرائيل في غزة".