لبنان

الحريري آتٍ.. هل تبدل الموقف السعودي منه؟

الحريري آتٍ.. هل تبدل الموقف السعودي منه؟

أوساط مطلعة على جو الرئيس سعد الحريري تكشف لـ "الديار" بان الترتيبات بدأت تنجز في بيت الوسط حيث سيمكث الحريري لساعات، الا ان جدول اعماله ولقاءاته سيكون محصورا جدا".

وفي هذا الاطار، يشير مصدر في "المستقبل" الى ان اجتماعات تنسيقية ينكب على عقدها أحمد الحريري مع قياديين ومنسقين من مختلف المناطق، تمهيدا لاحياء الذكرى، وقد برز هذا العام وعلى عكس الاعوام السابقة، تزامن بداية شهر شباط مع شعار "تعوا ننزل ليرجع"، بغية حث الجميع على اكبر مشاركة ممكنة، وعلى ضرورة عودة الحريري الى العمل السياسي.

ويتابع المصدر بان احياء ذكرى 14 شباط هذا العام سيكون مختلفا عن سابقاته، فالتعويل هو على مفاجأة تتمثل بمشاركة شعبية واسعة، الا اذا فعل الطقس فعله وعاكس جمهور "المستقبل". وفيما ينفي المصدر ان يعقد الحريري لقاءات سياسية سواء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري او غيره، رجح عقد لقاء مع المفتي دريان، اما الاجتماعات الاخرى فقد تحدد في اللحظات الاخيرة اذا ارتأى الحريري.

ولكن هل تبدل الموقف السعودي من سعد الحريري؟ وهل نجح العاملون على خط تحسين العلاقة بين الطرفين على تليين موقف المملكة؟ تكتفي اوساط مطلعة على جو "المستقبل" بالقول: "الجو اليوم افضل من السابق"، وتتابع: "الاجواء العامة ولا سيما في الداخل اللبناني، أظهرت ان الجميع ادرك بان البلد لا يمكنه ان يستقيم ويحقق التوازن الوطني بلا المكون السني، لا سيما ان كل مَن حاول أخذ مكانة الحريري وخلافته فشل، بدءا من السنيورة وصولا لفؤاد مخزومي، حتى ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بما يمثل من ثقل سني وعلاقات جيدة مع الخارج، لم يتمكن من ملء الفراغ الذي احدثه غياب الحريري، حتى انه فشل في نسج علاقات جيدة مع الاطراف المسيحية، كـ "التيار الوطني الحر" و"القوات" اللتين لم تسمه اصلا لرئاسة الحكومة".

وفي هذا السياق، يأخذ مصدر في "الوطني الحر" على ميقاتي طريقة تعاطيه مع المكون المسيحي في رئاسته لحكومة تصريف الاعمال، وتعاطيه مع الملفات كرئيس للجمهورية، وبالتالي استيلائه على صلاحيات الموقع المسيحي الاول في الدولة اللبنانية.

على اي حال، وبالعودة الى امكانية عودة سعد الحريري للحياة السياسية، تشير مصادر بارزة الى ان الوقائع اثبتت ان "الحريرية السياسة" لم تمت، وما شهدته الملفات الاخيرة التي كانت شاهدة على بصمات سعد الحريري خير دليل، وتتحدث هنا المصادر عن ان التواصل بين الحريري والمملكة غير مقطوع بل قائم عبر قناة معينة، وتكشف ان الحريري كان في الاشهر الماضية يحرص على متابعة ملفات عدة، وفي مقدمها قضية رئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر لجنة المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي في وزارة التربية أمل شعبان، والتي تفيد المعلومات بان الحريري الذي تابع كل تفاصيلها، كان يعمل بشكل حثيث للافراج عنها، وقد تدخل شخصيا مع "من يمون" عليهم للعمل على اخراج شعبان وتثبيت براءتها، الى ان كان له ما اراد، ولو ان المسألة تسببت بخلاف حريري - جنبلاطي.

وبانتظار 14 شباط، فهل كل ما يحصل والرسائل التي تُوجّه تمهّد لعودة حريرية قريبة؟ يجيب مصدر موثوق في "المستقبل": "بكّير بعد للاجابة، لكن الاكيد ان الحريري سيعود مهما طال وقت الانتظار"!.

يقرأون الآن