لبنان

خاص "وردنا"- تحذيرات دولية للبنان من جبهة الجنوب

خاص

تشهد بيروت حراكاً دبلوماسياً عربيا ودولياً، متواصلاً لإحداث تلازم لوقف النار في الجنوب، والإنصراف الى وضع القرار 1701 موضع التنفيذ.

والحراك الاوروبي- الغربي استهله امس وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ووزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، على ان يصل الى بيروت وزير الخارجية الفرنسية في اطار المهمة الغربية نفسها.

وكشفت مصادر سياسية ان وزير الخارجية البريطانية دافيد كاميرون تناول مع من التقاهم موضوعين ،الوضع في جنوب لبنان والتأكيد على ضرورة وقف الاشتباكات الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، والالتزام بوقف الاعمال العدائية، واخلاء المنطقة من أي تواجد لحزب الله، استنادا إلى القرار الدولي رقم١٧٠١، وضرورة نشر الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، لحفظ الامن والاستقرار، ومنع أي مواجهة ميدانية بين المقاومة واسرائيل.

أما الموضوع الثاني انهاء الحرب على قطاع غزة، والموقف البريطاني الداعي لانهاء الصراع على أساس حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مع الحلفاء بأقرب وقت ممكن.

البريطاني لم ينقل اي تهديد إسرائيلي إلى لبنان بحسب ما أشيع في الساعات القليلة الماضية، لكنه نبه من خطورة استمرار الاشتباكات المسلحة على جانبي الحدود، مبديا خشيته من توسع وتيرة الاشتباكات نحو الأسوأ، إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم او اتفاق بين إسرائيل ولبنان ومن خلاله حزب الله، لوضع حد لما يجري هناك، مع اشارته الواضحة إلى أن التوصل إلى هدنة في غزة، قد ينعكس ايجابا ويساعد في حلحلة الاشتباكات ووقف اطلاق النار جنوب لبنان. كما اكد استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للقوى المسلحة اللبنانية،لتتمكن من القيام بالمهمات المنوطة بها لحفظ الامن والاستقرار جنوبا.

هذا من ناحية الموفد البريطاني أما الموفد الأميركي فقد اشارت مصادر إعلامية إلى ان زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان بعد زيارته المعلنة إلى إسرائيل منتصف الاسبوع المقبل، ليست مؤكدة بعد وهي مرتبطة بمستوى التقدم الذي يحققه مع الجانب الاسرائيلي، لكي يحمله إلى المسؤولين اللبنانيين.

بدوره سيحمل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني في زيارته المرتقبة الى بيروت مساء الاثنين المقبل موقف بلاده من الاوضاع الساخنة جنوب لبنان،ويجدد التأكيد بضرورة بذل جهود الدولة اللبنانية لمنع انزلاق التوتر والاشتباكات المتواصلة إلى حرب واسعة، قد تنعكس ضررا على لبنان وإسرائيل معا.

كما يتناول الوزير الفرنسي موضوع الانتخابات الرئاسية، ويجدد موقف بلاده الداعي لوجوب الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

يقرأون الآن