مرةً جديدةً يوجّه رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقاداته اللاذعة لحكومة الحرب، داعياً إلى "الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى، ومن ثم الاستمرار في القتال بعدها".
ففي حوار أجرته معه قناة الـ"12" الإسرائيلية، اعتبر أولمرت، أن "إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023 تلقت هزيمتها الأكبر في تاريخها، على المستوى العسكري والقومي".
وأضاف "الحكومة الإسرائيلية تحاول منذ 7 تشرين الأول جعلنا ننسى هذه الهزيمة، عبر خطوات تبجح، وتفاخر، وتعهدات بأمور ليس هناك فرصة بأن تنفذ. على أمل أنه مع مرور الوقت، والقصف، والضربات سوف تُنسى قوة الضربة التي تلقيناها في البداية".
وأعاد أولمرت اتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه "لا يريد القيام بما يجب لإعادة الأسرى"، قائلاً: "لا يمكننا الاستمرار في خداع أنفسنا أو أننا نريد استعادة الأسرى وحينها يجب وقف القتال، وإلا فنحن لن نقضي على حماس ولن ننقذ الأسرى".
وكان إيهود أولمرت، قد شنّ الأسبوع الماضي، في مقابلة تلفزيونية عبر القناة "الرابعة" الإسرائيلية، هجوماً عنيفاً على حكومة الحرب الحالية، وقال إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يريد تنفيذ صفقة لتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهذا ما يجعلنا، كما صرّح، "نتلاعب بحياة الأسرى".
وأشار أولمرت إلى أنّ "نتنياهو أخطأ حينما وضع هدفاً للحرب لا يمكن تحقيقه، وأكد أنّ "كل الإنجازات التي يحققها الجيش لا تقترب إلى الهدف المعلن، وهو التدمير التام لحركة حماس".
واتّهم أولمرت نتنياهو بأنّ كل ما يسعى له "هو الصراعات الداخلية، وإفقاد الثقة برئيس الأركان، والقيادة الأمنية لإسرائيل".