كشفت القناة الثالثة عشرة في هيئة البثّ الإسرائيلية، عن رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في «نقل موقع معبر رفح، ليكون قريباً من معبر كرم أبو سالم»، ومن ثم تستعيد إسرائيل سيطرتها الأمنية على المعبر، التي كانت قد تخلت عنها عام 2005 بموجب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، الذي شمل أيضاً انسحاباً من محور فيلادلفيا بالكامل.
وقالت القناة إن إسرائيل تبحث حالياً مع مصر إمكانية نقل معبر رفح إلى منطقة معبر كرم أبو سالم المخصص للنقل التجاري، اعتقاداً بأن هذا الأمر سيتفادى حدوث نزاع بين إسرائيل ومصر حول قضية المعبر ومحور فيلادلفيا، فيما ستتمكن إسرائيل من إجراء تفتيش أمني وفرض رقابة على حركة المرور من المعبر الذي تسيطر عليه حالياً حركة «حماس».
وأضافت أن المصريين لم يُبدوا استجابة بعد، لكن الولايات المتحدة متحمسة للفكرة.
ويقع محور فيلادلفيا على امتداد 14 كيلومتراً عند الحدود بين غزة ومصر، ويُصنَّف منطقة عازلة بموجب معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وانسحبت إسرائيل من تلك المنطقة في عام 2005 بموجب خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون، التي غادرت فيها القوات الإسرائيلية كل قطاع غزة، وتم تفكيك المستوطنات في القطاع. ووقَّعت إسرائيل مع مصر في ذلك العام اتفاق فيلادلفيا كملحق لاتفاقية كامب ديفيد.
وسيطرت حركة «حماس» على معبر رفح، وأنهت وجود السلطة الفلسطينية فيه عام 2007 إثر سيطرتها العسكرية على القطاع.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مساء السبت، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان أيضاً بناء حاجز تحت الأرض على طول الحدود بين مصر وغزة، يمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، ويكون مشابهاً للحاجز الذي بنته إسرائيل على حدودها.
وقال المسؤول للصحيفة: «حتى بعد سيطرتنا على محور فيلادلفيا، فإن ذلك لن يمنع التهريب في الأنفاق تحت رفح، ولهذا السبب نعمل على بناء حاجز تحت الأرض».
وأضاف: «ما هو موجود اليوم في غزة بُني على مدى 15 عاماً، وتدميره يستغرق وقتاً. وإذا كان هناك عائق تحت الأرض، فسيكون من الصعب جداً استئناف التهريب».
الخارجية الاميركية
وفي أول تعليق على طرح فكرة نقل معبر رفح، علقت الخارجية الاميركية بأن معبر رفح منطقة سكنية يقطن فيها أكثر من مليوني مدني، وعليه يجب عدم التعرض لهذه المنطقة.