تسببت عاصفة قادمة من المحيط الهادي، هي ثاني عاصفة قوية تجتاح الساحل الغربي الأميركي في أقل من أسبوع، في هطول أمطار غزيرة على جنوب ولاية كاليفورنيا أمس الاثنين مما أدى إلى سيول غمرت الشوارع وانهيارات طينية في أنحاء المنطقة.
ونُشرت تحذيرات من طقس متطرف من أجل الفيضانات والرياح العاتية والعواصف الشتوية أمس الاثنين في أجزاء من كاليفورنيا وجنوب غرب ولاية أريزونا حيث يعيش نحو 35 مليون شخص، وحثت السلطات السكان على الحد من قيادة السيارات.
ووثقت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية انهمار كميات مذهلة من الأمطار الناجمة عن العاصفة، والتي اجتاحت شمال كاليفورنيا يوم الأحد مصحوبة برياح عاتية، إلى جانب أمطار غزيرة اشتدت مع تحرك العاصفة جنوبا مساء الأحد وأمس الاثنين.
وقال أرييل كوهين كبير خبراء الأرصاد بهيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس انجليس خلال مؤتمر صحفي مساء أمس "نحن نتحدث عن أحد أكثر أنظمة العواصف رطوبة التي تؤثر على منطقة لوس انجليس الكبرى منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات".
وأضاف "إذا عدنا إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، فستكون هذه واحدة من أقوى ثلاث عواصف".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا وكارين باس رئيسة بلدية لوس انجليس وتعهد بتقديم مساعدات اتحادية للمناطق التي تضررت بشدة من العاصفة.
وأبلغت إدارة شرطة لوس انجليس عن وقوع عشرات من حوادث الاصطدام المرورية أسفرت عن إصابات منذ بدء العاصفة، وهو عدد أكبر بكثير من المعتاد.
وأدت رياح بلغت سرعتها 121 كيلومترا في الساعة يوم الأحد لسقوط أشجار وخطوط كهرباء عبر منطقة خليج سان فرانسيسكو والساحل الأوسط في كاليفورنيا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 875 ألف منزل في ذروة العاصفة.
كما لقي شخصان على الأقل حتفهما بسبب سقوط الأشجار يوم الأحد.
وقال براين فيرجسون المتحدث باسم مكتب خدمات الطوارئ التابع للحاكم إن فرق الإنقاذ انتشلت عشرات الأشخاص ونقلتهم إلى أماكن آمنة في أنحاء الولاية، معظمهم من سائقي السيارات المحاصرين بسبب ارتفاع المياه عندما حاولوا القيادة على طرق غمرتها المياه.