كثفت إيران عملياتها السيبرانية والحملات الدعائية، ضد إسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حسب شركة "مايكروسوفت".

وأصدرت شركة "مايكروسوفت" الأميركية تقريراً مفصلاً عن الأنشطة السيبرانية الإيرانية قبل وبعد هذا التاريخ.

وأفاد التقرير بأن عدة جهات متحالفة مع الحكومة الإيرانية شنت سلسلة من الهجمات الإلكترونية والسيبرانية، واستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمليات التأثير التي تستهدف مساعدة "حماس"، وإضعاف إسرائيل وحلفائها السياسيين وشركائها التجاريين.

ويقول تقرير "مايكروسوفت" إن إيران كثفت عملياتها السيبرانية وعمليات التأثير عبر الإنترنت؛ لدعم حركة "حماس"، وركزت ما يقرب من 43 في المائة من نشاطها السيبراني ضد إسرائيل.

لكن العديد من العمليات التي قامت بها إيران بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كانت متسرعة وفوضوية مما يشير - وفقاً للتقرير – إلى أنه لم يكن هناك تنسيق بين إيران وحركة "حماس".

وأشار التقرير أيضاً إلى التعاون الإيراني مع مجموعة تابعة لـ"حزب الله" في لبنان. وتوقع التقرير أن تكون عمليات النفوذ الإيراني والهجمات الإلكترونية أكثر استهدافاً وتدميراً خلال الفترة المقبلة، مع استمرار الصراع بين إسرائيل و"حماس"، ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتوقع تقرير شركة "مايكروسوفت" أن يشهد عام 2024 هجمات إيرانية أكثر استهدافاً للولايات المتحدة في فترة الانتخابات الرئاسية، مع تسليط الضوء على أن إيران "ستختبر الخطوط الحمراء" الأميركية مثل استهداف البنية التحتية الحيوية، مثلما فعلت ضد مستشفى إسرائيلي ونظام مياه أميركي في ولاية بنسلفانيا.

وحذر التقرير من تكثيف تهديدات أكبر في عام 2024 خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. والبناء على ما حدث في انتخابات عام 2020، حينما قامت بانتحال هوية أميركيين متطرفين، والتحريض على العنف ضد مسؤولي الحكومة الأميركية.

وتزايد استخدام إيران للرسائل النصية الجماعية وحملات البريد الإلكتروني من أجل تعزيز الآثار النفسية السلبية، وتبين أن الرسائل التي تظهر على هواتف الأشخاص أو في صناديق البريد الوارد الخاصة بهم لها تأثير أكبر من الحسابات المزورة على وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول التقرير إن إيران تستخدم وسائل الإعلام العلنية والسرية المرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني لتضخيم العمليات السيبرانية والمبالغة في آثارها. في أيلول/ سبتمبر، ادعت مجموعة قرصنة إيرانية وقوع هجمات إلكترونية ضد نظام السكك الحديدية الإسرائيلي، وقامت وسائل إعلام "الحرس الثوري" الإيراني على الفور تقريباً بتضخيم مزاعمها وبالغت فيها.

يقرأون الآن