هرتسوغ وأشتية يجتمعان في مؤتمر ميونخ

أعلن رئيس مؤتمر ميونخ للأمن كريستوف هويسغن اليوم الاثنين أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من بين مئات المسؤولين رفيعي المستوى الذين من المقرر أن يحضروا المؤتمر هذا الأسبوع.

ويعقد المؤتمر في الوقت الذي تدخل فيه الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والتي قُتل فيها أكثر من 28 ألف فلسطيني ونحو 1430 إسرائيليا، شهرها الخامس دون أن تلوح نهاية في الأفق.

وليس معروفا بعد ما إن كان أشتية وهرتسوغ سيلتقيان.

وقال هويسغن إن الحرب بين إسرائيل وحماس والغزو الروسي لأوكرانيا والصراعات في القرن الأفريقي ستهيمن على المؤتمر الذي يعقد في مدينة ميونخ بجنوب ألمانيا من الجمعة إلى الأحد ويحضره نخبة من مسؤولي الدفاع والأمن في العالم.

وأضاف أن من أهم الموضوعات التي سيتناولها المؤتمر مستقبل حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.

وأثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب غضبا في حلف شمال الأطلسي وأوروبا عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة ربما لن تحمي أعضاء الحلف، الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع، من غزو روسي محتمل.

وقال هيوسغن في مؤتمر صحافي "لا نريد بالتأكيد رسم صورة قاتمة فحسب، لكننا بدلا من ذلك سنبحث عن ضوء في الأفق".

وأضاف أن إحدى فعاليات المؤتمر ستستضيف رهائن إسرائيليين تم تحريرهم من أسر حماس، وكذلك أقارب لرهائن ما زالوا محتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.

وأوضح هيوسغن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيفتتح المؤتمر وأن من بين الحاضرين الآخرين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس ووزير الخارجية الصيني وانغ يي والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورؤساء حكومات لبنان وقطر والعراق.

وسيعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع اجتماعا على هامش المؤتمر.

وقال توبياس بونده رئيس قسم السياسات والتحليل في تقرير مؤتمر ميونخ للأمن السنوي إن التقرير يسلط الضوء على درجة عالية من التشاؤم في الدول الغربية إزاء آفاق أمنها وازدهارها.

وعلى سبيل المثال، يعتقد ما يقرب من نصف المواطنين الألمان أن بلادهم ستكون أقل أمانا وثراء في غضون 10 سنوات.

وقال بونده "هذا على النقيض تماما في دول مثل الصين والهند حيث الأغلبية أكثر تفاؤلا بشكل ملحوظ".

وأضاف "في العديد من المجتمعات الغربية، يغلب شعور بأن مكاسب العولمة موزعة بشكل غير عادل وأن النظام العالمي الحالي لا يستطيع تلبية توقعاتهم".

وأضاف أن هذا بدوره يثبط الرغبة في التعاون الدولي في قضايا مثل تغير المناخ.

ينظم مؤتمر ميونخ للأمن 60 فعالية يشارك فيها 250 متحدثا، 27 بالمئة منهم من جنوب الكرة الأرضية، وهي النسبة الأعلى حتى الآن في تاريخ المؤتمر.

رويترز

يقرأون الآن