وذكرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الأحد أن ترامب الذي تنتهي ولايته في 20 يناير لا يهتم كثيرا بالقانون الذي يلزم الرئيس بالحفاظ على كافة الوثائق الرسمية خلال فترة رئاسته وهو معتاد على أن يمزق الوثائق بعد الاطلاع عليها، الأمر الذي يجبر موظفين في أرشيف البيت الأبيض لقضاء ساعات على إعادة تجميع ما تم تمزيقه.
المحلل السابق في أرشيف البيت الأبيض سلمون لارتي أكد للوكالة أن المسؤولين طلبوا من ترامب التوقف عن فعل ذلك لكنه لم يرغب بذلك مشيرا إلى أن أول وثيقة مزقها ترامب كانت رسالة من زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بشأن الإغلاق الحكومي.
وذكر تقرير الوكالة أن الرئيس ترامب صادر مذكرات مترجم مفاوضات أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى توبيخ محاميه على تسجيله الملاحظات خلال لقاء مع المحقق الخاص روبرت مولر الذي كان يقود التحقيق في تواطؤ حملة ترامب المزعوم مع روسيا.
ولفت التقرير إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين اضطروا إلى تذكير الرئيس أكثر من مرة بأنه لا يمكن ممارسة مهام رسمية عبر حساب البريد الشخصي وأساليب التواصل الخطي ولا بد من توثيق مثل هذه الاتصالات إن كانت.
وبين التقرير أن إصرار ترامب على مدى أسابيع على رفض الاعتراف بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن تسبب في تأجيل عملية أرشفة الوثائق المتعلقة بولايته الرئاسية في إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية، ما يزيد من المخاوف بشأن ما إذا كانت تلك الحزمة الهائلة من الوثائق كافية.
وأوضحت الوكالة أن قانون السجلات الرئاسية ينص على أن الرئيس لا يستطيع إتلاف الوثائق دون التشاور مع موظفي الأرشيف الوطني وإبلاغ الكونغرس، لكن ذلك لا يعني ضرورة أن يتجاوب الرئيس مع نصيحة موظفي الأرشيف وهو الأمر الذي يجعل ترامب لا يواجه أي عواقب قانونية ملموسة على سلوكه هذا على الرغم من مطالب المشرعين ودعاوى قضائية ترفعها جماعات معنية بشفافية أنشطة الحكومة.