توفي الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن بعد مسيرة طويلة نجح خلالها في إحراز أرفع الأوسمة العالمية، وفق ما ذكرت "روسيا اليوم".
ولد التشكيلي والنحات غبن في مدينة هربيا المُحتلة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1946، وشارك في عشرات المعارض المحلية والعربية والدولية، الشخصية والجماعية، واحترف النحت على الطين، والرسم بمختلف الألوان والأدوات، إلى جانب تدريب هواة الرسم على الأساسيات الفنيّة، وبطرق مختلفة.
وحصل على وسام "هيروشيما"، إلى جانب وسام اتحاد الجمعيات من مدينة طوكيو. وتم تتويجه بلقب "فنان فلسطين" عام 1993، كما حصل على وسام "سيف كنعان"، من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس محمود عباس.
طريق غبن الفني لم يكن مفروشاً بالورد، فقد تمّ استدعاؤه لمقر الحكم العسكري الإسرائيلي، والقيام بمضايقته واعتقاله عدة مرات من الجانب الإسرائيلي بسبب رسوماته الثورية، خاصة لوحة "الهوية" التي رسمها عام 1984، وتنبأ فيها اندلاع الانتفاضة، عبر مشهد المقلاع ورمي الحجارة، والتي اندلعت فعلاً بعد عدة أعوام، إضافة إلى منعه من السفر، ومصادرة أعماله، وملاحقة مقتنيها.
يذكر أن الفنان الفلسطيني توفي بعد معاناته من مشكلات حادة في التنفس والرئتين وعدم سماح اسرائيل له بالسفر للعلاج في الخارج.