بعد أن أعلن مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان، أن الوكالة ليس لديها "خطة بديلة" لما بعد آذار/ مارس المقبل حال تمسك الدول المانحة بتعليق التمويل، سادت حالة من الحذر والترقب صفوف اللاجئين الفلسطينين، خوفًا من إنقطاع الخدمات التعليمية والنقدية والصحية عنهم.
في تقريرٍ أعدّه موقع "وردنا" عن تداعيات وقف التمويل على هؤلاء اللاجئين، كشف المسؤول الإعلامي للأونروا في لبنان فادي الطيار، أن بما يقدر بـ250 ألف لاجئ يعتمدون بشكلٍ أساسي على الخدمات التي تقدمها لهم الوكالة، مشيرًا إلى أن "وقف التمويل سيعرّض مستقبل أكثر من 38 ألف طالب في المدارس ومستقبل ألفي طالب يتلقون التعليم المهني والتقني".
وفي جولةٍ لفريق لكاميرا "وردنا" داخل بعض المخيمات الفلسطينية المتواجدة على الأراضي اللبنانية، أبدى اللاجئون خشيتهم من إحتمال انقطاع الدعم.
يذكر ان إسرائيل كانت اتهمت 12 من موظفي الأونروا البالغ عددهم 13 ألفًا في غزة بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وجاءت هذه التصريحات بعد دعوات إسرائيلية على مدى سنوات لحل الوكالة، وفي الوقت الذي يواجه فيه سكان القطاع مجاعة واسعة النطاق ولا يصل غزة إلّا القليل من المساعدات.
وعلّقت 16 دولة التمويل في انتظار نتائج تحقيق يجريه مكتب الرقابة التابع للأمم المتحدة. وقالت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس إن النتائج ستكون جاهزة في غضون أسابيع قليلة.