تُوفي الشاعر الغنائي المصري بخيت بيومي، عن عمر يناهز 82 عامًا، في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، بعد مسيرة طويلة في عالم التأليف الغنائي لكبار المطربين، وقد اشتهر بأنه صاحب الألف فزورة والألف موال.
ونعت جمعية المؤلفين والملحنين على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” بيومي، وكتبت: “تنعى جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين الشاعر الكبير بخيت بيومي، ويتقدم مجلس الإدارة والأعضاء والعاملون بخالص التعازي لأسرته ومحبيه”.
وطلب الشاعر الراحل كتابة وصيته على قبره والتي كانت من أهم بنودها ان يكتب: "هنا يرقد شاعر الرصيف بخيت بن بيومي".
واشتهر بيومي بالحرص على التعامل مع البسطاء وكان يلتقي بهم ويحرص على تلبية احتياجاتهم، وكان من أصدقائه العالم الكبير الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى والمسالك البولية.
وظل الراحل يكتب أشعاره بخط يده حتى الرمق الأخير وكان من أبرز القصائد التي يعتز بها القصيدة التي أهداها إلى كل فنان يعاني فى مقتبل حياته حتى يضيف جديدا للفن وكانت موسوعته الشهيرة الحريف دلالة على ذلك، حيث قدمها بإهدائه وقال فيها: "إهداء إلى واحد صاحبي كان فنان ومات.. كان فى أي قهوة بلدي ينام يبات، يوم ما مات يوم ما عزل من سكات".
بدأ الراحل حياته فى الإذاعة مع محطة الشرق الأوسط بإعداد المادة التي تقدم لضيوف البرامج، والتي كشف الراحل أنه تعلم الإعلام فيها على أيدى كبار إعلاميها كـ سناء منصور وإيناس جوهر ولطيفة الشافعي وصديقة حياتي وجميعهم أثروا إذاعة الشرق الأوسط وتركوا بصماتهم الموجودة حتى الآن .
وتعد أولى الفوازير التي قدمها الراحل بخيت بيومي عبر إذاعة الشرق الأوسط مع المخرج الإذاعي الراحل حسني غنيم والتي قدمها الفنان الراحل محمود شكوكو فى أواخر السبعينيات.
ويعد بخيت بيومي أول من كتب التأليف الغنائي بكامل فصوله، وطوال رحلته الطويلة مع الشعر والفن ظل يكتب الفوازير لمدة 17 عامًا متواصلة، وكانت بطلة الحلقات الفنانة نيللي.
وكان بخيت بيومي أول من أدخل الثقافة في الفوازير، فكتب فوازير عن الأنبياء والرسل، وكتب فوازير أهم ما يميز المشاهير، وضرب مثلًا على ذلك بالقصيدة التي كتبها في المنديل الذي كانت تمسكه سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
كما كتب الكثير من الأغنيات، منها "جيت في وقتك يا حبيبي" للفنانة الراحلة وردة، و"إزي الصحة" للفنان الراحل محمد العزبي، و"بادوب في هواه" للراحلة صباح.
وألف للفنان الراحل فؤاد المهندس ست أغاني لمسلسلات إذاعية في السبعينيات وكتب الأغنية والمنولوج والبرنامج الرياضي في صوت العرب لمدة ست سنوات وعمل حوالي 15 حلقة من مسلسل سر الأرض و66 مسلسلا إذاعيا وتلفزيونيا، ومن أشهر ما كتب مسلسل "أهلا بالسكان وكسبنا القضية وغدًا تتفتح الزهور" التي اشتهرت بأغنية محمود يس "حلوة يا زوبة".