أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه اليوم الأربعاء، المشاركين في مخيم الشباب السوري الروسي، أن "العلاقة بين سوريا وروسيا ومستقبلها لا تقتصر على السياسة أو الإقتصاد أو التعاون العسكري فحسب، بل تتعدى ذلك إلى البُعد الإجتماعي والشعبي، وتعتمد على الشباب في البلدين، فهم سيصنعون في المستقبل شكلًا ومضموناً جديدَين لتلك العلاقة.
وركز الرئيس الأسد خلال حديثه مع المشاركين بالمخيم الذي ينظمه الإتحاد الوطني لطلبة سورية وحركة الحرس الفتي الروسية، على القواسم المشتركة بين البلدين وقال: "نحن وأنتم نتمسك بمبادئنا وكرامتنا، واليوم نتشارك في مواجهة نفس الأعداء ونفس الأكاذيب، يعتدي النازيون الجُدد في أوكرانيا على المدنيين وتُتَّهم روسيا، وما حصل في سوريا يُشبه ذلك تمامًا".
وأشار إلى أنه "لو لم يتخذ الرئيس بوتين القرار بمحاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافًا مضاعفةً في روسيا، والبعض يسأل لماذا أرسل الرئيس بوتين الطائرات إلى سوريا؟، الجواب: هو كان يحمي روسيا وشعبها أولًا وقبل كل شيء".
وقال الرئيس الأسد للمشاركين الروس: "في كل مجتمع يجب أن تكون هنالك رموز تاريخية ووطنية، يجب أن تفخروا بتاريخكم، لا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية"، مضيفًا: "الغرب لا يعادي روسيا بسبب أوكرانيا أو لأنها كانت دولةً شيوعية، يعاديها منذ ثلاثة قرون لأنها كانت تتحول من دولة ضعيفة إلى دولة قوية، والغرب لا يقبل بدول قوية".