قُتل عدّة أشخاص في اشتباكات قرب مقر جهاز الأمن الداخلي، اليوم الأربعاء، بالعاصمة التشادية نجامينا، بحسب روايات الحكومة وحزب معارض رغم اختلاف الروايتين حول أسباب الحادث.
وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت: "إنّ الاتصال بالإنترنت في تشاد تعطل اليوم، بعد تقارير عن هجوم على مقر الجهاز".
وذكرت الحكومة في بيان أنّ "الجهاز تعرض لهجوم من ممثلين عن الحزب الاشتراكي بلا حدود المعارض، الذي يتزعمه يايا ديلو، مما أسفر عن مقتل عدّة أشخاص".
وقالت الحكومة عن حادثة منفصلة إنّ "عضو الحزب أحمد ترابي حاول اغتيال رئيس المحكمة العليا سمير آدم النور". وأضافت في البيان أنّ "ترابي اعتقل".
وفي حديث لـ"رويترز"، قال أمين عام الحزب: "إنّ القتلى سقطوا بالقرب من جهاز الأمن الداخلي، عندما فتح جنود النار على مجموعة من أعضاء حزبه".
وأضاف أنّ "ترابي قتل بالرصاص أمس الثلاثاء وإنّ جثته وضعت في مقر الجهاز"، لافتًا إلى أنّ "أعضاء من الحزب وأقارب لترابي ذهبوا صباح اليوم، للبحث عن جثته في الجهاز وأطلق جنود النار عليهم، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص"، لكنّه أوضح أنّ العدد غير معروف.
وتأتي أعمال العنف وسط توترات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار/مايو وحزيران/يونيو، والتي قد تعيد الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إلى الحكم الدستوري، بعد ثلاث سنوات من سيطرة السلطات العسكرية على الحكم.