بعيد المأساة التي شهدها شارع هارون الرشيد في شمال قطاع غزة، ومقتل أكثر من 100 فلسطيني كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية، فجر الخميس، بالرصاص الإسرائيلي، إلا أن المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس التي لوحت أمس بوقفها، مستمرة.
فقد كشف مصدران أمنيان مصريان، اليوم السبت، أن مفاوضات وقف إطلاق النار من المقرر أن تستأنف غداً الأحد في القاهرة.
كما أوضحا أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
لكنهما أشارا إلى أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
إلى ذلك، أكد المصدران أن مقتل أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية بينما كانوا يسعون للحصول على المساعدات، لم يبطئ سير المحادثات بل دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز سابقا في سير المفاوضات.
بالتزامن، كرر الوسيطان المصري والقطري اللذان عملا بالتعاون مع الولايات المتحدة من أجل الدفع نحو التسوية بين حماس وإسرائيل، التأكيد على ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار. وشدد كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال لقاء جمعهما اليوم في الدوحة على حتمية التهدئة وتبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ألمح بدوره في وقت سابق أمس على إمكانية التوصل لاتفاق بين الجانبين قبيل شهر رمضان .
يشار إلى أن المحادثات بين حماس والجانب الإسرائيلي كانت انطلقت قبل أسابيع ابتداء من ورقة مبدئية أقرت في باريس الشهر الماضي، إلا أن عقبات حالت دون التوصل لتسوية وهدنة جديدة في القطاع المحاصر، أبرزها مسألة عودة النازحين، فضلا عن إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم في إسرائيل بأحكام أمنية طويلة.