فلسطينية اشتهرت بخطفها طائرتين في عام واحد، ستلقي كلمة يوم الجمعة المقبل في فعالية لجمع التبرعات، تحييه "حركة التضامن مع فلسطين" في مدينة برمنغهام وسط إنكلترا، وهي الحركة التي نظمت الشهر الماضي مسيرة تأييد ضخمة في لندن، تأييدا للفلسطينيين، ظهر فيها شعار "من النهر إلى البحر" على مبنى البرلمان البريطاني، وأثار ظهوره جدلا واحتجاجا من منظمات يهودية، عادت للاحتجاج على السماح لليلى خالد بإلقاء كلمتها.
وستظهر ليلى خالد إلى جانب الفلسطينية هدى عموري، التي شاركت بتأسيس "منظمة التضامن مع فلسطين" المستهدفة بنشاطها شركات في المملكة المتحدة توفر أسلحة لإسرائيل. الا أن خالد، المولودة قبل 79 عاما في مدينة حيفا، والمقيمة مع ابنيها وزوجها بالعاصمة الأردنية عمان، لن تظهر بشخصها في الحفل، بل بالصوت والصورة فقط.
وستلقي خالد كلمتها عبر الفيديو، لأنها ممنوعة منذ 2005 من زيارة بريطانيا التي رفضت سفارتها ذلك العام منحها تأشيرة دخول لإلقاء كلمة في اجتماع مهرجاني ببلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية، لأنها عضو قيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" المصنفة كمنظمة إرهابية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان. كما لأنها خطفت طائرتين.
الطائرة الأولى ساعدها عليها سليم العيساوي، الراحل في 2012 بالسرطان، حيث قامت في 29 آب/أغسطس 1969 بخطف طائرة تابعة لشركة TWA الأميركية، كانت بطريقها من لوس أنجلس إلى تل أبيب، عبر روما، فصعد الاثنان إليها لدى توقفها في مطار العاصمة الإيطالية، وبعد مرور نصف ساعة، قاما بقوة السلاح بتغيير مسار الرحلة 840 الى دمشق، وفي مطارها فجرا الطائرة، بعد إنزال من كان على متنها، وعددهم 116 شخصا.
بعدها، توجهت خالد سنة 1970 إلى فرانكفرت مع النيكاراغوي الحاصل على الجنسية الأميركية Patrick Argüello البالغ ذلك العام 27 سنة، فصعدت معه طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية، كجزء من عملية مركبة لخطف 3 طائرات، واحدة في زيورخ بسويسرا، والثانية في الولايات المتحدة، إلا أن طائرة "العال" انتهت بكارثة، تخلف رفيقان لليلى خالد عن الحضور، فسقط النيكاراغوي قتيلا برصاص حراس الطائرة أثناء هبوط الطائرة الاضطراري في مطار "هيثرو" بلندن. أما هي، فاعتقلتها شرطة "سكوتلانديارد" التي أطلقت سراحها في عملية تبادل بعد شهر إثر خطف رفاقها لطائرة تابعة لشركة Pan American الأميركية.